- 17:23أسعار الفلفل المغربي تشعل أسواق أوروبا
- 17:01تجديد عضوية المغرب في الجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد
- 16:30اسبانيا تحدد موعد تشغيل “العبور الالكتروني” بمليلية المحتلة
- 16:26إعلان الرباط: مشرع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا سيشكل شريان لاقتصاد المنطقة
- 16:04مجلة فرنسية: الخبرة المغربية في مكافحة الإرهاب فرضت نفسها دولياً
- 15:42إشادة إيطالية بجهود أمير المؤمنين في تعزيز الإسلام المعتدل بالمغرب
- 15:25رالي M-AUTOMOTIV يعود في نسخته الثانية من قلب الصحراء المغربية
- 15:02ترامب يعاقب الجنائية الدولية لمنعها من محاكمة نتنياهو
- 14:42الداخلية تدخل على خط اختلالات صفقات التزفيت
تابعونا على فيسبوك
خبير اجتماعي يوضح خلفيات التهافت الكبير على اقتناء السلع قبيل رمضان
قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان المبارك، غصت الأسواق المختصة في بيع الخضراوات والفواكه بالحركة الحماسية، وتأزمت أرصفة المتاجر الغذائية بحشود لا تنتهي، تشكلت زحاما مروريا كثيفا يعيق حركة السيارات.
في ظل ساعات قليلة قبل أذان الفجر الذي يفتتح به أيام الصوم، اندفعت الأسر نحو المراكز التجارية، ناشطةً في سبيل تأمين احتياجاتها الأساسية. وكان بعضها يتسابق مع الزمن بهدف تفادي "نفاد كميات الخضراوات والفواكه الطازجة".
شهدت الأسواق إقبالا استثنائيا في هذه اللحظات المميزة. عبارة "رمضان يأتي ببركته" كانت تردد بين الحشود، ومع ذلك، كشفت تصرفات المغاربة في هذا اليوم عن رؤية مختلفة تماما.
في هذا السياق، يشير الأستاذ الجامعي وخبير علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، إلى أن "تسوق المغاربة واقتناؤهم بكميات كبيرة في مثل هذه الفترات يحمل أبعادا اجتماعية ونفسية". ويضيف أن "البعد النفسي يتعلق بتوقع الإنسان أن يكون صائما ويستهلك كميات كبيرة من الطعام".
يؤكد بنزاكور أن "من الناحية السوسيولوجية، يرتبط شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية بخوف المغاربة من نفاد تلك المواد من السوق، على الرغم من تأكيد الحكومة في هذه اللحظات على توفرها". ويشدد على أن "المغاربة يصرون على التسوق بكميات كبيرة رغم الطمأنة المقدمة لهم".
كما يرى المحلل الاجتماعي أن "شهر رمضان، في سياقه الديني، يتنافى مع المفهوم الاستهلاكي الذي أصبحت تعيشه المجتمعات. إنه شهر يدعو إلى الإحساس بحال الفقير والتعبد، وليس للتسوق الكثيف". ويُسجل أن "المغاربة قد لا يدركون أن اقتناءهم الكبير يمكن أن يرفع من أسعار هذه المواد بشكل كبير".
يعتبر بنزاكور أن "العادات والتقاليد تسيطر بشكل كبير على المغاربة، حيث يقومون بشراء كميات كبيرة من الحلويات والبريوات لاستقبال الضيوف بمائدة مليئة بأنواع المأكولات، ورغم ذلك تجبرهم تلك العادات على شراء كميات هائلة". ويضيف بنزاكور أن "هذه السلوكيات والعادات تسيطر علينا وتتكرر في كل موسم رمضاني".
يجدر بالذكر أن حماس التسوق يشتعل في نفوس الكثيرين في هذه اللحظات الخاصة، متناقضا مع الأيام العادية، وهو ما يدفع بعضهم، وفقا لبنزاكور، إلى "الاقتراض نتيجة للتهافت الزائد على الاستهلاك".
تعليقات (0)