X

الرئيس الجزائري يصدر أزماته الداخلية بمهاجمة المغرب والتلويح بالحرب

الرئيس الجزائري يصدر أزماته الداخلية بمهاجمة المغرب والتلويح بالحرب
الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 15:00
Zoom

زاد الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، من حدة التوتر القائم بين المغرب والجزائر بعد تأكيده على أن بلاده لن تقبل أي وساطة مع المملكة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

وصرح "تبون"، في حوار أجراه مع وسائل إعلام محلية، بأن الجزائر قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية ما وصفها بـ"الأعمال العدائية" المتواصلة للرباط، معتبرا أن "المغرب كان يأوي الإرهابيين ويقدم لهم الدعم لضرب الجزائر.. في كل عام أو عامين كانت هناك أعمال عدائية ضد الجزائر"، حسب تعبيره.

وشدد الرئيس الجزائري، على بلاده لن تتوقف عن الرد على أي اعتداء، حيث قال "من يبحث عنا سيجدنا. نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم. من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه". مشيرا من جهة أخرى، إلى أن بلاده لم تعد بحاجة لتموين إسبانيا بالغاز عبر المغرب وستضمن تموينها عبر الخط الجزائري الجديد أو البواخر، وقال إن الجزائر تربطها علاقة وطيدة مع إسبانيا.

وفي هذا الشأن، يرى "بوجمعة بيناهو"، الباحث في العلوم السياسية والمهتم بقضايا الصحراء، أن "تصريحات الرئيس الجزائري بدأت تتخذ منحى جديدا قد يؤدي إلى نشوب حرب مع المملكة"، مبرزا أن "خيار الحرب أصبح واردا بشدة مع تكاثف خطابات الرئاسة الجزائرية".

وشدد المحلل السياسي، على أن "الجنرالات الحاكمين في الجزائر يبحثون عن مخرج للأزمة من خلال الدفع بالمنطقة برمتها إلى أتون حرب". مؤكدا أن "تبون يحاول تصريف الأزمة الداخلية من خلال مهاجمة المغرب واتهامه بأنه وراء كل المشاكل التي يعاني منها الشعب".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، قد جدد في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، دعوته لتحسين العلاقات بين المملكة والجزائر.

وقررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي؛ وذلك "بالنظر إلى استمرار الإستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي". كما أعلنت سابقا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما أسمته تواصل "حملة عدائية ضدها"، فيما وصفت المملكة المبررات بـ"الواهية".


إقــــرأ المزيد