الصحراء المغربية.. "النعم ميارة" يرحب بموقف الحياد الإيجابي لبولندا
تباحث "النعم ميارة"، رئيس مجلس المستشارين، يومه الإثنين 06 مارس 2023 بوارسو، مع رئيس مجلس الشيوخ البولندي "طوماس غرودسكي".
وأشاد "ميارة"، بالعلاقات الودية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بولندا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والرئيس "أندريه دودا"، المبنية على أسس الصداقة والتعاون المثمر والدعم والإحترام المتبادلين. وكذا بتطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والقارية والدولية، وبتقاسم العديد من المبادئ الأساسية، ولاسيما تلك المتعلقة باحترام السيادة والوحدة الترابية للدول وتعزيز السلم والإستقرار والتنمية.
وأكد رئيس مجلس المستشارين، على موقف المغرب من النزاع الروسي - الأوكراني الذي يقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة الدول، وعدم المس بوحدتها الترابية والتدخل في شؤونها الداخلية والإلتزام بحل الخلافات بالحوار والتفاوض. مجددا الترحيب بموقف الحياد الإيجابي لبولندا من الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من خلال التأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي لهذا النزاع المفتعل في ظل احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأبرز بهذه المناسبة الدينامية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية على أساس مخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية كحل جدي وذي مصداقية، مذكرا بالمواقف الإيجابية التي عبرت عنها في هذا السياق العديد من الدول الأوروبية، لاسيما إسبانيا وألمانيا، إضافة للإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وافتتاح قنصليات عامة فيها.
وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن المملكة تعتبر شريكا تجاريا هاما لبولندا على المستوى الأفريقي، داعيا في هذا السياق إلى تحفيز المزيد من البعثات الإستكشافية الإقتصادية بين البلدين من أجل استثمار كل الفرص المتاحة لتطوير الشراكات الثنائية الإقتصادية والتجارية، مؤكدا استعداد المملكة المغربية تقاسهم التجارب والخبرات في مختلف المجالات التي تحضى باهتمام الجانب البولندي، لاسيما على مستوى الطاقات المتجددة والإستدامة البيئية والأمن الغذائي. وشدد على تمسك المملكة المغربية بالشراكة الوثيقة بين المغرب والإتحاد الأوروبي على أسس الحوار البناء والتعاون والإحترام المتبادل للمصالح الإستراتيجية المشتركة، معبرا عن ترحيبه بدعم بولندا للشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، على اعتبار أنها تدرك الدور الذي يلعبه المغرب كشريك استراتيجي للإتحاد الأوروبي، فضلا عن دوره في تحقيق الإستقرار الإقليمي.
من جانبه أكد "طوماس غرودسكي"، رئيس مجلس الشيوخ البولندي، على أهمية هذه الزيارة ونوه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ البولندي، معبرا عن الرغبة في العمل من أجل تحقيق المزيد من التعاون والتشاور، والمساهمة في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية وتوطيدها، لاسيما على اعتبار توفر مؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والإستثمار المشترك، في مختلف المجالات.
وذكر رئيس مجلس الشيوخ البولندي، بالزيارة التي قان بها للمملكة المغربية في ماي من العام الماضي والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات البرلمانية الثنائية بين البلدين، حيث توجت بالتوقيع على بيان مشترك أكد الرغبة المشتركة في إرساء حوار برلماني منتظم من شأنه المساهمة في توحيد الرؤى، وتحقيق الطموحات المشتركة في تعزيز السلم والإستقرار وتحقيق التنمية على المستويين الإقليمي والدولي. معبرا عن تقديره للموقف المغربي تجاه الأزمة في أوكرانيا، الداعي للحفاظ على وحدتها الترابية انسجاما مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وشدد على أهمية توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بهذه الأزمة، لاسيما اضطراب سلاسل التوريد الطاقية والغذائية.