وفد عن البرلمان الأفريقي ينبهر بميناء طنجة المتوسط
زار وفد عن البرلمان الأفريقي يقوده الرئيس "فورتشيون شارمبيرا زيفانيا"، يومه الأحد 25 شتنبر الجاري، المركب المينائي طنجة المتوسط.
واطلع أعضاء وفد البرلمان الأفريقي خلال هذه الزيارة، التي جرت بحضور رئيس مجلس النواب "رشيد الطالبي العلمي"، على عدد من المشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب، ولاسيما المركب المينائي طنجة المتوسط ومكانته في التجارة العالمية، وإبراز أهمية هذه البنيات التحتية المينائية من أجل دعم وتطوير التجارة الدولية.
وبالمناسبة، قدم "حسن عبقري"، المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، عرضا حول المركب المينائي طنجة المتوسط، والذي شدد خلاله على أهمية هذا المشروع الهائل الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مستعرضا مختلف مراحل إنجازه وتطويره ليصبح من بين المنصات العالمية.
وأشار "عبقري"، إلى أن ميناء طنجة المتوسط يوجد في صدارة الموانئ الأفريقية منذ 5 سنوات، وصدارة الموانئ المتوسطية منذ سنتين، مؤكدا أن هذه البنية التحتية المينائية تضطلع بدور هام كمركز لإعادة الشحن ومناولة الحاويات.
من جهته، أكد رئيس البرلمان الأفريقي "فورتشيون شارمبيرا زيفانيا"، أن الوفد يقوم بزيارة رسمية للمغرب، من 24 إلى 27 شتنبر، بدعوة من البرلمان المغربي، لافتا إلى أن هذه الزيارة تروم تقوية علاقات التعاون والإستفادة من الخبرة المغربية في عدة مجالات.
وأضاف رئيس البرلمان الأفريقي، أن أعضاء الوفد منبهرون بالتطور الكبير الذي شهده مركب طنجة المتوسط، أكبر ميناء لمناولة الحاويات بأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يتوفر على قدرة معالجة تصل إلى مناولة 9 ملايين حاوية و7 ملايين مسافر. مشددا على أنه "بفضل هذه البنيات التحتية العصرية والتكنولوجيا المتطورة، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحد من بين المنصات البحرية الرائدة في العالم"، داعيا المغرب إلى تقاسم هذه "التجربة غير المسبوقة" في المجال مع البلدان الأفريقية.
وأبرز المسؤول الأفريقي، أن المغرب أثبت، من خلال ميناء طنجة المتوسط، أن "أفريقيا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة وأن تتطور بنفسها"، مضيفا أننا "في حاجة إلى تقاسم هذه التجربة مع البلدان الأفريقية الأخرى بهدف النهوض بتنمية القارة".