- 12:03الكتاب يُشيد بموقف بريطانيا
- 11:40السكك الحديدية تطلق برنامجا خاصا بالعيد
- 11:34شاهيم تعقد لقاء مع وفد بريطاني
- 11:20تقرير: تحويلات مغاربة العالم بلغت نحو 11.8 مليار دولار
- 11:03الكيحل يدعو لتعزيز التعاون البرلماني
- 11:00أخنوش يتنازل عن متابعة الشخص الذي هدده
- 10:41الرشوة تُطيح بدركي
- 10:23"براكاج الرباط".. 8 أشهر حبسا لصاحب الإندرايف وسائقي الطاكسي
- 10:05انقطاع الكهرباء يتسبب في شل قطاعات حيوية بالجنوب
تابعونا على فيسبوك
3 سنوات على فتح معبر سبتة.. المغرب يقطع مع "السيبة"
بعد ثلاث سنوات على إعادة فتح معبر سبتة المحتلة، يواصل المغرب تشبثه بنموذج جديد في إدارة الممرات الحدودية، يقوم على التنظيم الصارم والمراقبة الدقيقة، في قطيعة واضحة مع نمط العبور السابق الذي كان يتسم بالفوضى وغياب الضوابط.
رقابة صارمة ومعدات متطورة
المعبر يشهد اليوم رقابة مكثفة من طرف عناصر الجمارك والأمن الوطني، مدعومين بكاميرات حرارية وأجهزة مسح متطورة. ولا تُستثنى أي أمتعة من التفتيش، بما في ذلك المواد الغذائية البسيطة. مصدر جمركي أوضح أن "التعليمات واضحة: لا تساهل مع أي تهريب مقنع، مهما كان حجمه أو نوعه".
اختفاء التهريب المعيشي
اختفت من محيط معبر باب سبتة مظاهر التهريب المعيشي التي كانت سائدة قبل سنة 2020، حيث لم يعد ممكناً مشاهدة النساء العاملات في نقل البضائع أو مشاهد الحمل اليدوي التي شكلت لسنوات جزءاً من المشهد اليومي للمنطقة. ويعود ذلك إلى قرارات سيادية متدرجة قضت بإغلاق قنوات الاقتصاد غير المهيكل.
مشاريع بديلة وتنمية محلية
التحول في تدبير المعبر يندرج ضمن سياسة أشمل لتنظيم المنافذ الحدودية، وتوجيه المناطق المجاورة نحو بدائل اقتصادية أكثر استدامة. في هذا الإطار، استفادت عمالة المضيق الفنيدق من مشاريع كبرى خلال السنوات الأخيرة، أبرزها إحداث منطقة صناعية موجهة للتصدير، وفتح مراكز تأهيل مهني لفائدة الشباب.
الرباط تلتزم الصمت رغم الضغط الإسباني
في الجهة المقابلة، تزداد الدعوات داخل المدينة المحتلة، خصوصاً من طرف هيئات محلية وإعلامية إسبانية، للمطالبة بعودة "المرونة القديمة" في حركة العبور. لكن الرباط تلتزم الصمت، ماضية في تنفيذ رؤيتها القائمة على تثبيت السيادة وضبط المداخل، دون أن تضع "سهولة العبور" ضمن أولوياتها.
يرى متابعون أن المغرب أغلق نهائياً صفحة سبتة كمجال لاقتصاد التهريب، مشيرين إلى أن الأمر لم يعد يتعلق بتدبير مؤقت بل بخيار استراتيجي يدخل في إطار إعادة تأهيل شامل لشمال المملكة وقطع الصلة مع أنماط اقتصادية قائمة على الهشاشة والاعتماد على الخارج.
العودة إلى الماضي باتت مستحيلة
كل المؤشرات تؤكد أن العودة إلى الوضع السابق لغير ممكنة، فالمغرب اختار المضي في بناء نموذج جديد للمعابر، يضع في صلبه الأمن، التنمية، والكرامة الاقتصادية، بعيداً عن أشكال العبور التي كانت تغذي اقتصاد الظل وتكرس التبعية.
تعليقات (0)