X

هل تتجه حكومة العثماني نحو تمديد الحجر الصحي لما بعد 20 ماي..؟


الاثنين 11 ماي 2020 - 15:26

فهد صديق

مع بداية العد العكسي للإقتراب من الموعد المحدد للحجر الصحي المفروض بالمغرب لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" 20 ماي 2020، بدأت تخرج تقارير للوجود حول تفكير الحكومة الحالية بقيادة سعد الدين العثماني، في تمديد الحجر لما بعد التاريخ المعلن عنه سلفا.

آراء متباينة حول "الطوارئ الصحية"

وذكرت مصادر جيدة الإطلاع، أن حالة الطوارئ الصحية في المغرب لن ترفع يووم 20 ماي الجاري، موعد انتهاء المرحلة الثانية منها، إذ ستقرر الحكومة تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، لمدة شهر إضافي على الأقل.

كما أن بث القنوات التلفزية المغربية الرسمية خاصة الأولى والثانية "دوزيم"، لربورطاجات من الأسواق حول عدم احترام المواطنين للحجر الصحي، اعتبره الكثيرون إشارة إلى تفكير الحكومة في تمديد الحجر الصحي إلى ما بعد 20 ماي، بسبب عدم انضباط المغاربة في المدن الكبرى خصوصا لتعليمات السلطات ووزارة الصحة.

فيما أكدت مصادر أخرى، أن المغرب لن يتراجع عن التاريخ الذي حدده سلفا في 20 ماي الجاري لبداية الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية، وهو قرار يبرره التحسن المستمر لمؤشرات رصد الوباء، ما يستدعي ضرورة استئناف الأنشطة الإقتصادية. مشيرة إلى أنه "لا يوجد خيار آخر مطروح حاليا سوى رفع الحجر".

تعليق الحكومة

هذا ونشر وزير التربية الوطنية، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، مساء يومه الأحد 10 ماي الجاري عبر صفحته الفايسبوكية، رسما مبيانيا حول تطور الوضعية الوبائية في المغرب، معلقا بالقول: "للأسف٬ وكما يظهر جليا في هذا الرسم البياني٬ لسنا بعد في مأمن من هذا الوباء، كنا نظن في الأسبوع المنصرم٬ أن الحالة الوبائية ببلادنا في تحسن، وأننا نبتعد شيئا فشيئا عن مرحلة الخطر، وأننا نتحكم في وضعية الوباء بشكل جيد، ولكن يجب على كل المغاربة أن يستوعبوا أن المعركة لم تنته بعد".

وتابع أمزازي قائلا: "لقد حققنا الكثير وتفادينا الأسوأ بتضامن الجميع، فلنواصل إذن في هذا الصمود ضد الفيروس، ولكل المغاربة نقول لنتعامل جميعا وفي آن واحد بوعي وبمسؤولية وبمزيد من الإلتزام بالحجر الصحي، وبتطبيق للإجراءات الوقائية والإحترازية، وإلا فلنتحمل كلنا المسؤولية". وأرفق منشوره بهاشتاغات: "إلى بغيتي تخرج غدا بقا فدارك اليوم"، و"احمي راسك واحمي عائلتك واحمي بلادك".

وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب، قد أكد في لقاء خاص مع القناة التلفزية الأولى، أن رفع الحجر الصحي يتطلب توفر عدة شروط لتجنب أي انتكاسات أو "منعطف لا يحمد عقباه". مسجلا أن رفع الحجر الصحي يعتبر بمثابة "جهاد أكبر" ومسؤولية "كبيرة وجسيمة" يتعين على الجميع الإنخراط فيها كل من موقعه.

وشدد وزير الصحة، على ضرورة تثمين المكتسبات المحققة من أجل الوصول إلى المؤشرات التي تسمح برفع الحجر "بشكل تدريجي وبالوسائل الوقائية لنظل في مأمن من خطورته"، موضحا أن أي رفع للحجر الصحي سيكون بالتدرج والتنسيق بين تصورات جميع القطاعات.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب فرض إجراءات حالة الطوارئ الصحية في سائر أرجاء التراب الوطني يوم 20 مارس الماضي، وذلك لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، قبل أن تصادق حكومة سعد الدين العثماني، على تمديد الفترة إلى غاية 20 ماي الجاري، بعد نهاية المرحلة الأولى يوم 20 أبريل 2020.


إقــــرأ المزيد