X

نتنياهو يخطط لاستهداف مواقع نووية إيرانية

نتنياهو يخطط لاستهداف مواقع نووية إيرانية
الأمس 13:03
Zoom

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أعدّه كل من جوليان بارنز، وإريك شميت، وماغي هابرمان، ورونين بيرغمان، كشفوا فيه أن إسرائيل كانت تخطط لتنفيذ ضربة عسكرية ضد مواقع نووية إيرانية في أقرب وقت، ربما خلال شهر ماي المقبل. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن دعم هذه الخطة خلال الأسابيع الأخيرة، مفضّلا خيار التفاوض على اتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني.

وجاء قرار ترامب بعد أشهر من النقاشات الداخلية في البيت الأبيض، حول ما إذا كان من الأفضل مواصلة المسار الدبلوماسي، أو دعم الخطط الإسرائيلية لوقف قدرة طهران على تصنيع سلاح نووي – خاصة في ظل ما وصفه التقرير بضعف إيران العسكري والاقتصادي المتزايد.

وأبرزت تلك النقاشات الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية، حيث انقسم المسؤولون بين تيار متشدد تقليديا، وفريق آخر أكثر تشككا في جدوى توجيه ضربة عسكرية قد تؤدي إلى حرب أوسع دون ضمان إنهاء الطموحات النووية الإيرانية.

ووفقًا للتقرير، فقد أعد المسؤولون الإسرائيليون مؤخرا خططا مفصلة لمهاجمة منشآت نووية إيرانية بدعم أمريكي محتمل، وكانوا مستعدين لتنفيذها خلال شهر ماي. وفي بعض الحالات، أبدوا تفاؤلا بإمكانية حصولهم على ضوء أخضر من واشنطن، على أمل إبطاء تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.

لكن، وفي ظل رغبته في تجنّب الانزلاق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، قرّر ترامب تعليق الخيار العسكري مؤقتا، وفتح الباب أمام مفاوضات مع طهران. وبحسب التقرير، منح ترامب الإيرانيين مهلة تمتد لبضعة أشهر فقط للتوصل إلى اتفاق.

في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة الإسرائيلية بقراره عدم دعم أي هجوم عسكري على إيران في المرحلة الحالية. وقد ناقش القرار مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، مستغلا اجتماعا في المكتب البيضاوي للإعلان عن بدء محادثات أمريكية مع إيران.

وفي بيان ألقاه بالعبرية بعد الاجتماع، قال نتنياهو إن أي اتفاق مع إيران لن يكون له جدوى ما لم يُسمح للموقعين عليه “بدخول المنشآت، وتفجيرها، وتفكيك جميع المعدات، تحت إشراف أمريكي وتنفيذ أمريكي”.

لطالما وضعت إسرائيل خططا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتدربت على تنفيذ عمليات قصف لتقييم حجم الأضرار التي قد تُحدثها، سواء بدعم أمريكي أو بدونه. غير أن الزخم داخل الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ هجوم عسكري تصاعد بعد سلسلة من النكسات التي تعرضت لها إيران العام الماضي.

بناء على طلب نتنياهو، قدّم كبار المسؤولين الإسرائيليين لنظرائهم الأمريكيين خطة مبدئية، تجمع بين غارة كوماندوز على منشآت نووية تحت الأرض وحملة قصف جوي. كان الإسرائيليون يأملون أن تشارك الطائرات الأمريكية في هذه العملية، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن الكوماندوز لن يكون جاهزا قبل تشرين أكتوبر. ورغم ذلك، أراد نتنياهو تنفيذ العملية في وقت أقرب، ما دفع المسؤولين إلى التركيز على خيار بديل: حملة قصف موسعة تتطلب أيضا دعما أمريكيا.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد