- 12:44ازدواجية لوحات السيارات المتوجهة للخارج يسائل قيوح
- 12:30كونفدرالية الشغل تنتقد أداء الحكومة الإقتصادي
- 12:15حزب من الأغلبية يعبر عن استيائه من البطالة
- 12:13مطالبة برلمانية بحل أزمة الصفيح وتأهيل سيدي سليمان
- 12:00الدار البيضاء تحتفي بالعيطة المرساوية في دورتها الثانية
- 11:46الفوضى "تخطف" الأضواء من لشكر بمؤتمر الحزب بالناظور
- 11:30القنصلية المغربية بمورسيا تشجب الكراهية ضد الجالية
- 11:29مناطق الجنوب تسجل ذروة موجة الحر
- 11:14أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم اليوم الأربعاء
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
مركز تفكير أمريكي يبرز أسباب ودوافع قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب
في مقال تحليلي نشره مركز التفكير الأمريكي "معهد واشنطن"، والمعنون بـ"العلاقات الجزائرية/ المغربية: بالنسبة للمغاربة، الأمر تحصيل حاصل"، أكد الدكتور "سمير بنيس"، المستشار الدبلوماسي والخبير في السياسة الخارجية المغربية، أن قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب هو رد فعل مباشر على النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في الأشهر الأخيرة.
ويرى "بنيس"، أن "هذه الحلقة بالنسبة للمغاربة هي الأحدث في مسلسل سلبي طويل الأمد لمسؤولين جزائريين يهاجمون المغرب لصرف الإنتباه عن الإنتقادات الموجهة لهم، وإذكاء النزعة القومية". مشيرا إلى أنه "على هذا النحو، فإن قطع العلاقات والمزاعم التي لا أساس لها حول وجود مؤامرة (مغربية) لإلحاق الضرر بالجزائر لم يكن أمرا مفاجئا". معتبرا أن الإتهامات الزائفة التي وجهها النظام الجزائري إلى المغرب بشأن ضلوعه في حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة تيزي وزو، ما هي إلا ذريعة لقطع العلاقات مع المملكة.
وأضاف المحلل السياسي، أن "قرار الجزائر بقطع علاقاتها مع المغرب واتهامه بتدبير مؤامرة ضد المصالح الجزائرية ليس سوى تتويجا لمسلسل تتواصل حلقاته منذ تسعة أشهر". مسجلا أن الأيام التي أعقبت خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش شهدت سيلا من التقارير الصحافية والإفتتاحيات التي تتهم المغرب بتدبير الكثير من الأحداث التي وقعت بالجزائر في الأشهر الأخيرة، وذلك يعزى إلى"النجاحات والإختراق الدبلوماسي المغربي المحرز مؤخرا، إلى جانب التهديد الوجودي الذي يواجهه النظام الجزائري بسبب الإحتجاجات الشعبية المستمرة، المناهضة لسيطرته على السلطة".
واسترسل الخبير المغربي المتخصص في العلاقات الدولية قائلا: "يبدو أن النظام الجزائري قد بدأ يستنفد المناورات الإستراتيجية لمواجهة النفوذ الدبلوماسي المغربي المتزايد، ليلجأ بدلا من ذلك إلى خطط تضليلية تقوم على تشتيت انتباه الرأي العام الجزائري لتجنيده ضد (عدو) أجنبي مشترك. وجهة النظر هاته يدعمها نجاحان دبلوماسيان مغربيان تحققا مؤخرا. إذ من المرجح أن يكون الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء قد أصاب الجزائر بإحباط شديد. كما أن هذا الإعتراف جاء بعد أقل من شهر من أحداث الكركرات في 13 نونبر 2020".
وأردف أنه "في أقل من شهر، تلقت الجزائر صفعتين دبلوماسيتين كبيرتين جعلتا ميزان القوى الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بنزاع الصحراء، يميل لصالح المغرب". وخلص إلى القول: "ربما تكون الجزائر قد اتخذت قرار قطع العلاقات عندما أصبح واضحا أن إدارة بايدن لن تتراجع عن القرار الذي اتخذه سلفه بشأن النزاع" حول الصحراء، والمتمثل في الإعتراف التام والكامل للولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه.
وأعلنت الحكومة الجزائرية الثلاثاء الماضي، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمة المملكة بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد. فيما أعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري.