X

لفتيت يعترف بارتفاع أسعار الكهرباء بأقاليم سوس ماسة

لفتيت يعترف بارتفاع أسعار الكهرباء بأقاليم سوس ماسة
الأمس 15:55
Zoom

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في فواتير الكهرباء ببعض المناطق التابعة لجهة سوس ماسة، مرجّحًا السبب إلى اختلالات في عملية قراءة العدادات خلال الفترة الماضية.

وجاء في جواب وزاري كتابي أن تحقيقًا ميدانيًا أجرته الشركة الجهوية للتوزيع بسوس ماسة، أماط اللثام عن ضعف كبير في نسب القراءة الفعلية الشهرية للعدادات، خصوصًا في مناطق تابعة لإقليمي تارودانت وتيزنيت. وأوضح الوزير أن نسبة القراءة الفعلية بالجهة لم تتجاوز 79%، وهي الأدنى على الصعيد الوطني، بل انخفضت إلى نحو 70% في بعض الجماعات القروية والنائية.

وأشار لفتيت إلى أن هذا الخلل يعود جزئيًا إلى اعتماد الموزع السابق على متعاونين مهنيين وأشخاص ذاتيين لقراءة العدادات في مناطق متفرقة وضعيفة الكثافة السكانية، مع تأخر في تعميم العدادات مسبقة الدفع، خلافًا لباقي جهات المملكة.

ووفق المعطيات التي قدمها الوزير، فإن عملية الفوترة كانت تعتمد أسلوبًا دورياً يجمع بين القراءة الفعلية في شهر معين، والتقدير بناءً على استهلاك سابق في الشهر الذي يليه. وفي عدد من الحالات، استُعيض عن القراءة الميدانية بتقديرات امتدت لأشهر، بل تجاوزت السنة أحيانًا، وهو ما تسبب في تراكم الفواتير بشكل أربك الزبناء وأثار موجة من الشكايات.

لمواجهة هذه الوضعية، بادرت الشركة الجهوية باتخاذ سلسلة إجراءات تصحيحية، من أبرزها تعليق توزيع الفواتير بشكل مباشر، مع إتاحتها للزبناء عبر الوكالات التجارية ونقاط الأداء الخارجي. كما تم تنظيم لقاءات تواصلية تحت إشراف السلطات المحلية، جمعت بين ممثلي الشركة، فعاليات المجتمع المدني، ورؤساء الجماعات المتضررة.

وشدد لفتيت على أن هذه اللقاءات كانت مناسبة لتشخيص الوضع، حيث أقرّ المنتخبون والمجتمع المدني بوجود مشاكل سابقة في انتظام قراءة العدادات، مثمنين في الوقت ذاته التفاعل السريع مع الشكاوى، وإعادة الفوترة في بعض الحالات بناءً على قراءات ميدانية جديدة أو مراجعات لتقديرات سابقة.

وأكد الوزير أن هذه الخطوات لقيت استحسانًا واسعًا لدى الساكنة، التي عبّرت عن تفهمها للإكراهات الجغرافية التي تعيق انتظام الخدمة، مشيدة بسرعة استجابة الشركة لمعالجة الخلل واستعادة ثقة المواطنين.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد