X

فتح تحقيق إداري في اختلالات ميناء الصيد التقليدي بالفنيدق

فتح تحقيق إداري في اختلالات ميناء الصيد التقليدي بالفنيدق
10:50
Zoom

قررت السلطات المختصة بمدينة المضيق فتح تحقيق إداري بشأن شريط فيديو تم تداوله، يظهر حالة التدهور التي تعانيها مرافق ميناء الصيد التقليدي بالفنيدق، حيث سلط الضوء على تهالك آليات التبريد الخاصة بتخزين الأسماك، وتوقف مصلحة إنتاج الثلج، إضافة إلى تسربات في شبكة التطهير السائل.

وأفادت مصادر مطلعة بأن هذا التحرك يأتي في سياق التفاعل مع الفيديو الذي أثار جدلًا واسعًا، حيث من المنتظر أن تُشكَّل لجنة مختلطة تضم ممثلين عن مختلف المصالح المختصة، للقيام بزيارة تفقدية إلى الميناء، والتدقيق في الاختلالات المحتملة، وتحديد الجهات المسؤولة عنها. كما ستعمل اللجنة على استفسار البحارة والمسؤولين في التعاونية البحرية، للكشف عن الملابسات الحقيقية للأوضاع المتدهورة داخل الميناء.

وسبق للسلطات الإقليمية بالمضيق أن شكلت لجنة ميدانية لرصد مشاكل الميناء وتحديات البحارة، حيث تم تسجيل عدة اختلالات بنيوية، منها تراكم الرمال عند مدخل الميناء مما يعيق حركة قوارب الصيد، إضافة إلى إهمال المرافق وعدم صيانتها، والصراعات الداخلية داخل التعاونية والجمعيات المهنية، والتي أثرت على استمرارية الخدمات بالميناء. ورغم تسجيل هذه الإشكالات، فإن الحلول لا تزال غائبة، ما يفاقم معاناة العاملين في القطاع.

وتعرف موانئ الصيد التقليدي في شمال المغرب إمكانيات كبيرة، بفضل الإقبال السياحي المتزايد خلال فصل الصيف، وجودة المنتجات البحرية في البحر الأبيض المتوسط. كما تمتلك هذه الموانئ فرصًا استثمارية، من خلال إقامة مشاريع مطاعم ومنشآت سياحية يمكنها توفير مداخيل مهمة للمساهمة في تطوير قطاع الصيد التقليدي.

لكن، في المقابل، تواجه هذه الموانئ تحديات التسيير العشوائي، وضعف البنية التحتية، ونقص الدعم الفعلي للصيادين، ما يجعل البحارة يعانون من تدني العائدات المالية، رغم الإمكانيات الاقتصادية التي يمكن أن يوفرها القطاع إذا ما تم استغلاله بشكل جيد.

ويترقب العاملون في قطاع الصيد بالفنيدق نتائج التحقيق الذي فتحته السلطات، آملين في إيجاد حلول حقيقية تحفظ حقوقهم، وتعيد الاعتبار لهذا الميناء، الذي يعد ركيزة أساسية في دعم التنمية المحلية وتعزيز الاقتصاد البحري بالمنطقة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد