X

ضغوط "السوشل ميديا" تجبر سلطات تطوان على إصلاح البنية التحتية

ضغوط "السوشل ميديا" تجبر سلطات تطوان على إصلاح البنية التحتية
11:06
Zoom

أثارت لجان فيسبوكية بتطوان جدلًا واسعًا بعدما سلطت الضوء على مجموعة من الاختلالات في البنية التحتية وغياب معايير السلامة، وهو ما دفع المستشارين الجماعيين إلى مطالبة المكتب المسير بوضع استراتيجية واضحة لصيانة المرافق العمومية، بدلًا من التدخل العشوائي بناءً على الضغوط التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي.

وقد تصاعد هذا الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يوثق وجود بالوعة غير مغطاة قرب مؤسسة تعليمية بحي الصومال، ما شكل خطرًا مباشرًا على التلاميذ والمارة. وسرعان ما تفاعلت السلطات مع الموضوع، حيث وجهت مصالح الجماعة إلى التدخل الفوري لتغطية البالوعة، وهو ما أعقبه تنفيذ إصلاحات أخرى شملت إعادة تأهيل بعض علامات التشوير الطرقي التي كانت في حالة متدهورة، فضلًا عن تركيب سياج فولاذي بموقع خطير في سيدي طلحة، بعد تداول تحذيرات من خطر يهدد المارة والتلاميذ.

ورغم هذه التدخلات، شدد بعض أعضاء مجلس تطوان على ضرورة اعتماد معايير تقنية واضحة لتحديد أولويات الصيانة والإصلاح، عوض الاكتفاء بردود الفعل السريعة بعد تداول صور أو مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد دفعت هذه المطالب السلطات المختصة إلى إصدار توجيهات لمصالح الجماعة بتنفيذ خطة عمل شاملة، تشمل إصلاح التشوير الطرقي، وإغلاق كافة البالوعات المفتوحة، وتعويض الأغطية التي تتعرض للسرقة لإعادة بيعها في سوق المتلاشيات، إلى جانب القيام بحملة مراقبة دورية للبنيات التحتية المتهالكة والعمل على صيانتها بشكل مستدام.

هذا التفاعل السريع يبرز كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة ضغط فعالة تدفع السلطات إلى التحرك الفوري لمعالجة الاختلالات، لكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات حول مدى قدرة الجماعات الترابية على تجاوز منطق التدخلات الطارئة واعتماد رؤية استباقية منظمة، تضمن تحسين جودة المرافق العمومية وتوفير شروط السلامة بشكل مستدام.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد