- 09:18دعوات لتدبير تدفقات الهجرة
- 08:55تحذيرات أمنية من استهداف داعش للشباب المغاربة رقميا
- 08:30عاصفة ثلجية تحاصر المسافرين بين مراكش وورزازات
- 08:02نارسا توصي بتوخي الحذر
- 07:05ساو تومي وبرينسيب تُجدّد دعم مغربية الصحراء
- 06:30توقعات أرصاد المغرب لطقس الجمعة 31 يناير
- 21:40انوار صبري...لا أريد أن أقول حفل الختام في حضرت الوزيرة عمور
- 21:37عمور تتكلم خلال فعاليات لي امبريال عن كأس العالم و مغرب المستقبل
- 21:18 البطولة الاحترافية...نهضة بركان يهزم الجيش الملكي ويبتعد في الصدارة
تابعونا على فيسبوك
دراسة: تدبير الثروات المائية يخدم الفلاحين الكبار
أفادت دراسة جديدة نشرتها جمعية “أطاك المغرب” أن سياسات تدبير الثروات المائية بالمغرب منذ الاستقلال تسير بتوجه طبقي واضح، خاصة في الميدان الفلاحي الذي يَظل المستهلكَ الأول للمياه بنسبة تفوق الثمانين بالمائة، وهو بالأساس تدبير يخدم الفلاحين الكبار والمساحات المسقية، التي لا تتجاوز مساحتها 19% من الأراضي المزروعة، مقابل إهمال شبه تام للمساحات البورية، التي تمثل أكثر من 80%.
ونبهت الدراسة إلى أن الخطوط العريضة للسياسة المائية لا تتجاوز مواصلة سياسات المستعمِرين في توجيه الفلاحة نحو التصدير للمركز وتنفيذ توصيات المؤسسات المالية العالمية وخاصة البنك الدولي وثورته الخضراء المزعومة، التي جرى اعتمادها من قبل في بلدان أخرى كالهند، بالإضافة إلى توفير المياه والموارد لكبار الفلاحين والمقربين من أجل كسب ودهم، والحصول على مزيد من الدعم السياسي للأعيان القرويين.
وكشفت الدراسة أن المغرب يتوفر حاليا على 153 سدا كبيرا، وهي سدود تتجاوز طاقتها الإجمالية 19.9 مليار متر مكعب، في حين لا تتعدى نسبة الملء العامة للسدود الثلث في السنوات العشر الأخيرة، وباستثناء تأمين الماء الشروب لبعض المدن الكبرى، تبقى حصيلة سياسة السدود هزيلة بالنظر إلى تكلفتها الاقتصادية والمالية ولايكولوجية.
وأبرزت أنه مع توالي سنوات الجفاف وتراجع حقينة السدود وغياب المراقبة وفساد الإدارة، أصبحت المياه الجوفية بما فيها المياه غير المتجددة المورد الأساس للزراعات المسقية للفلاحين الكبار بالعديد من المناطق، خاصة أنهم يتوفرون على الإمكانيات اللازمة لحفر آبار تضاعف عمقها في العديد من المناطق.
ولفتت إلى أن التقرير الأخير الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أكد هو الآخر هذا الفشل عبر حديثه عن اهتمام الدولة أكثر بتأمين العرض المائي دون الاكتراث بتدبير استغلاله، كما يعترف التقرير أيضا بتركيز السياسات المائية على المجلات المسقية، مقابل التهميش التام للأراضي البور، رغم تنوعها وحجمها، والأهم من ذلك وزنها الاجتماعي حيث تبقى مصدر عيش ملايين الفلاحين الصغار وأسرهم.
وانتقدت الدراسة مواصلة توجيه القطاع الفلاحي بإعطاء الأولوية للسقي المكثف وتصدير المحاصيل “عالية القيمة” التي تتطلب استهلاكا كبيرا للماء، إذ يتسهلك القطاع الفلاحي أكثر من 85 في المائة من المياه المتاحة، ولكنه يروي فقط 19 في المائة من المساحات الزراعية المستغلة. مسجلة أنه من المتوقع حدوث خلل متزايد في التوازن بين احتياجات المياه ومدى توفرها، موازاة مع سيناريوهات العجز المائي الذي قد يصل إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2050.
وأضافت أن الدولة وضعت نظاما متكاملا من الإعانات المالية للقطاع الفلاحي على مستوى الإنتاج والتسويق، خصوصا لتشجيع المزروعات التصديرية بالمناطق المسقية، التي لا تشكل سوى 17 في المائة من المساحة الزراعة الإجمالية، في حيت همشت المساحات المرتبطة بالأمطار التي يتركز بها إنتاج المواد الغذائية الرئيسية كالحبوب والقطاني التي تمثل حوالي 60 في المائة.
تعليقات (0)