- 15:21الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
- 15:13يونيسف تُبرز التحديات التي تواجه أطفال المغرب
- 15:08مساعدة وزير الخارجية الأمريكية تجدد دعم مغربية الصحراء
- 15:00موكوينا يستبعد اللاعب نسيم الشاذلي من لائحة الوداد
- 14:51شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com
- 14:43ندوة لوزارة التعمير تناقش تأثير الرقمنة في قطاع البناء
- 14:39الصين تمدد الإقامة للمغاربة 30 يوما بدون تأشيرة
- 14:23بيم تفتتح منصة لوجستية جديدة بمراكش
- 14:10بتعليمات ملكية.. انطلاق عملية رعاية للمناطق المعرضة لآثار موجات البرد
تابعونا على فيسبوك
خبير سياسي: تصريحات شينكر حول الصحراء المغربية صفعة حقيقية للسلطات الجزائرية
في تحليل بعنوان "الصحراء، الاعتراف الأمريكي الذي لا رجعة فيه"، اعتبر الخبير السياسي "مصطفى طوسة"، الجمعة 08 يناير الجاري، أن التصريحات التي أدلى بها من الجزائر العاصمة، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بخصوص الموقف الأمريكي الحالي والمستقبلي بخصوص الصحراء المغربية، هي "رسالة بمثابة صفعة" للسلطات الجزائرية.
وقال طوسة، إن "الولايات المتحدة اعترفت بمغربية الصحراء ولا تعتزم البثة التراجع عن قرارها كيفما كان الفريق المسير بالبيت الأبيض. هذه كانت رسالة ديفيد شينكر التي تعد بمثابة صفعة للسلطات الجزائرية التي انتابتها الدهشة من العمل الدبلوماسي المغربي الرائع". موضحا أن المسؤول الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة ترى بأن المفاوضات السياسية بين الأطراف "في إطار المخطط المغربي للحكم الذاتي هي وحدها الكفيلة بالتمكين من التوصل إلى تسوية" لقضية الصحراء.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن هذه التصريحات التي اتسمت بـ"وضوح كبير" كان لها "وقع القنبلة المدوية في سماء الجزائر"، بالنظر إلى أن صاحبها ليس بـ"موظف مجهول من طرف الجهاز الدبلوماسي الأمريكي، ينسى اسمه حالما يخرج من نطاق الأحداث الجارية". مسجلا أن الأمر يتعلق بديفيد شينكر، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية: "نتاج خالص لما تسميه الصحافة الأمريكية (الدولة العميقة)، إحدى أقوى دوائر صناعة الإستراتيجية الأمريكية عبر العالم ومصممة نفوذها".
وأضاف المتحدث ذاته: "ديفيد شينكر مهم ضمن الجهاز الدبلوماسي الأمريكي"، و"ما قام به في الجزائر العاصمة أمام عدسات كاميرا الدعاية الجزائرية، لم يكن أكثر أو أقل من تمرين للتوضيح غايته ضحد جميع الأوهام والآمال الزائفة في مهدها، والتي يدعو إليها أولئك الذين لا زالوا يشككون في تمكن المغرب من القيام بهذا الأداء الرائع، المتمثل في إقناع أكبر قوة في العالم بحقوقه الثابتة على صحرائه". أما بالنسبة لوسائل الإعلام الجزائرية، "رهينة دعايتها وأوهامها"، فقد "أصابتها الصدمة إلى درجة أن من يقرأ قصاصات الوكالة الرسمية لا يصدقون محتواها ولا ما تراه أعينهم وتسمعه آذانهم". "ينبغي التأكيد على أنه منذ المنعطف التاريخي للإعتراف الأمريكي، أضحت العقيدة الرسمية للجزائر هي الإبقاء على الشك والحديث بكيفية مغرضة عن إمكانية عودة الساكن القادم للبيت الأبيض، جو بايدن، عن مجموع القرارات الدبلوماسية المتخذة من طرف فريق دونالد ترامب".
وتابع قائلا: "ليس فقط أن هذه الفرضية غير واردة أبدا كما حسم في ذلك، بلباقته المعهودة، ديفيد شينكر، لكن بالنسبة لأولئك الذين لا زالوا يبقون على هذا الشك، فإن هذه الأسئلة لا مفر منها. ما السبب الذي سيجعل إدارة بايدن تقدم على التراجع عن هذه القضية؟ لكي ترضي انفصاليي (البوليساريو)، الذين لا يتلقون فقط المساعدات، والتكوين ومظاهر الدعم من (حزب الله) المدعوم من طرف إيران، أحد كوابيس البيت الأبيض؟، أو من أجل مساعدة حركة متمردة متواطئة بشكل كامل مع المجموعات المسلحة بالساحل، التي تتهدد بشكل علني أمن واستقرار المنطقة، المهمة للغاية بالنسبة للإزدهار الإقتصادي للدول المعنية؟، أو حتى بغية إرضاء سلطات البلاد، الجزائر، التي تهدد بإضرام النيران في المنطقة برمتها ؟". مؤكدا أن "جميع هذه الأسباب، تجعل القرار الأمريكي غير قابل للرجعة، وتزيد من الضغط على الجزائر، قصد الخروج من تناقضاتها وتحيين برنامجها الذي تعتزم من خلاله إرساء علاقات حسن الجوار مع المغرب".
وختم طوسة: "ديفيد شينكر يمتلك مقومات الحل: التباحث بين الجزائر العاصمة والرباط في إطار مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب. ما يعادل دعوة السلطات الجزائرية إلى التخلي عن أوهامها المتمثلة في فصل المملكة المغربية عن جذورها وعمقها الإفريقي".
وكان ديفيد شينكر، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد أكد خلال مؤتمر صحفي الخميس 07 يناير 2021 بالعاصمة الجزائر، أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.