X

تندوف ..المعتقلون السياسيون يطالبون باحترام القانون

تندوف ..المعتقلون السياسيون يطالبون باحترام القانون
الخميس 08 غشت 2019 - 15:38
Zoom

يطالب معتقلو البوليساريو السياسيون باحترام القوانين، فيما يتعلق بإجراءات التحقيق وظروف الاعتقال الذي طالهم من طرف جبهة البوليساريو، بسبب انتقاداتهم المتوالية لقيادة إبراهيم غالي واستئثارها بمصير سكان تندوف. 

وأدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اعتقال جبهة "البوليساريو" الانفصالية لمعارضيها بسجن الذهيبية، وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب، وقالت إن "البوليساريو ملزمة بتقديم أدله موثوقة تظهر أن الناشطين مولاي آبا بوزيد والفاضل محمد ابريكة والصحافي محمود زيدان قد يكونون ارتكبوا أعمالا إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي.

وحذرت عائلات المعتقلين بسجن الذهيبية من الوضعية الصحية للمعتقلين، مشددة على أن الرعاية الصحية تغيب عن المعتقلين، مطالبة بإطلاق سراحهم على اعتبار أنهم أبرياء ولم يقوموا سوى بنقد موضوعي وإبداء للرأي بخصوص وضعية مخيمات تندوف.

وتؤكد تقارير متطابقة أن البوليساريو تحتجز الآلاف من معارضي سياستها ومن الداعمين لمقترح المغرب بحكم ذاتي في الصحراء المغربية فيما يتعرض هؤلاء للقمع والتجويع والحرمان من أبسط ضرورات العيش.

وتعيش البوليساريو حالة من الرعب مع انشغال الجزائر والسلطة الانتقالية في حل الأزمة الحالية التي قد تطول مع تمسك الحراك الشعبي في الجزائر برحيل كل رموز النظام، وليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت الجزائر ستتخلى عن دعم البوليساريو بعد رحيل بوتفليقة والتخلي عن سياسات عمّقت شروخ الاتحاد المغاربي وعطلت التنمية في المنطقة.

وتتخوف البوليساريو من سيناريو احتجاجات مماثل لذلك الذي شهدته الجزائر والذي أنذر بتفكك أحزمتها السياسية وجفاف منابع تمويلها وتسليحها.

هذا وتتواصل في مخيمات تندوف التي تضم آلاف الصحراويين الواقعين تحت حراب ميليشيات البوليساريو القمعية، احتجاجات آخذة في التصاعد على قرارات قيادة الجبهة الانفصالية التي منعت بموجبها تنقل الصحراويين بين المخيمات وخارجها دون تصريح.

وجدير بالذكر أن كل المواثيق الدولية تكفل حرية التنقل وحرية التعبير وهو أمر لا تعترف به الجبهة الانفصالية التي أعلنت في العام 1976 عن تأسيس كيان غير شرعي، والذي لم يحظ إلا باعتراف محدود جدّا بدأ يتفكك على وقع الدبلوماسية المغربية الهادئة التي أسس لها جلالة الملك محمد السادس بداية بالعودة للحضن الإفريقي واستعادة المغرب لمقعده في الاتحاد الإفريقي بعد قطيعة طويلة ثم بانفتاح واسع اقتصاديا وثقافيا وسياسيا بما يؤسس لعلاقات أوثق.

وساهمت هذه الدبلوماسية في تضييق الخناق على الجبهة الانفصالية وفي إبقائها في دائرة العزلة باستثناء بعض الدعم من الجزائر وجنوب إفريقيا، إلا أن الدعم الجزائري مرشح للتراجع مع نجاح الرباط في جلب الجزائر كطرف في النزاع حول الصحراء المغربية، إلى طاولة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

 

 


إقــــرأ المزيد