- 22:02مطلوب من الانتربول.. إيقاف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش
- 21:31وزارة الصحة.. قانون التأمين الإجباري عن المرض محطة تشريعية مفصلية
- 21:26أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج الماء الشروب ومياه السقي
- 21:22باريس سان جيرمان يسحق الريال برباعية ويتأهل إلى نهائي مونديال الأندية
- 21:07لبؤات الأطلس يكتسحن الكونغو الديمقراطية برباعية في كان السيدات
- 21:02ترام ترامب يقول إنه سيفرض 30% رسوما على ليبيا بدءا من غشت
- 20:31استطلاع: هذا ما يعتقده 55% من الإسبان عن المغرب
- 20:03المنون تغيب "با التهامي" الملقب بـ"مول الݣلة"
- 19:49تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بهذه المدن
تابعونا على فيسبوك
تفاصيل مثيرة في ملف “إسكوبار الصحراء”
قرّرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، تأجيل محاكمة المتورطين في القضية المثيرة للجدل، المعروفة إعلاميًا بـ"إسكوبار الصحراء"، إلى الجمعة المقبل، في إطار مواصلة التحقيق مع المتهمين في واحدة من أخطر شبكات تهريب المخدرات بين المغرب والجزائر.
وشهدت جلسة اليوم أجواءً مشحونة، حيث تخلّلتها مرافعات ساخنة، وسط محاولات بعض المتابعين التنصل من التهم الثقيلة الموجهة إليهم، رغم مواجهتهم بأدلة دامغة استقتها السلطات من محاضر الضابطة القضائية.
بحسب مصادر متطابقة، فقد استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى المتهم (أ.ح)، الذي تشير التحقيقات إلى كونه أحد الأذرع الرئيسية في عمليات التهريب، تحت إشراف الرئيس السابق لجهة الشرق، عبد النبي بعيوي، والبرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، قاسم بلمير.
ورغم ورود اسمه في محاضر الشرطة القضائية كأحد العناصر الفاعلة في الشبكة، حاول (أ.ح) نفي أي علاقة له بالقضية، مدعيًا أنه مجرد "فلاح بسيط"، إلا أن شهادات الشهود، وعلى رأسهم "إسكوبار الصحراء" نفسه، التاجر الدولي أحمد بن إبراهيم، وضعت المتهم في موقف حرج، بعدما أكد الأخير أن (أ.ح) كان جزءًا من المنظومة التي تدير التهريب لصالح بعيوي وبلمير.
وفي محاولة لتبرئة نفسه، خاطب المتهم القاضي قائلاً: "الله يهديك السيد الرئيس، غادي نتحاسبو على هادشي عند الله"، ليأتيه رد القاضي الحاسم: "الله يهديني أنا ولا الله يهديك أنت؟ جمع راسك!".
ورغم ثبوت صلته بشبكات التهريب العابرة للحدود، وفق ما ورد في التحقيقات، تمسّك المتهم بإنكاره لأي علاقة له بالتاجر الدولي "إسكوبار الصحراء"، زاعمًا أنه "لا يعرف حتى معنى تجارة المخدرات". كما رفض الاعتراف بحضوره إحدى السهرات في عين الذئاب بالدار البيضاء، حيث التقى بأسماء وازنة في الشبكة، رغم تأكيد الشاهد الرئيسي على صحة هذه المعلومات.
من جانبه، حاول ابن عمه (س.ح) السير على النهج ذاته، نافياً أي صلة له بالقضية أو معرفة بالموقوفين، مشككًا في صحة الأرقام الهاتفية التي وردت في المحاضر، وساعيًا إلى تفنيد أي علاقة تجمعه بالبرلماني السابق قاسم بلمير أو المتهم (ع.ع).
في ظل تباين التصريحات وتناقض إفادات المتهمين مع ما ورد في محاضر الشرطة القضائية، قرّرت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة، لإفساح المجال لمزيد من التدقيق والاستماع إلى باقي المتورطين. ومن المرتقب أن تعرف الجلسة المقبلة تطورات مثيرة، خصوصًا مع تورط شخصيات سياسية بارزة في هذه الشبكة التي تدير عمليات تهريب المخدرات على نطاق واسع.