Advertising

تفاصيل مثيرة عن نفق المخدرات بين سبتة والفنيدق

تفاصيل مثيرة عن نفق المخدرات بين سبتة والفنيدق
09:10
Zoom

رفعت المحكمة الوطنية الإسبانية السرية عن ملف "عملية هاديس"، النفق السري لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق، التي تُعدّ واحدة من أضخم التحقيقات الأمنية التي خاضتها وحدة الحرس المدني الإسباني في السنوات الأخيرة ضد شبكات التهريب الدولي للمخدرات.

وقالت صحيفة "إلفارو دي سيوتا" الإسبانية، إن هذه العملية التي يقودها الحرس المدني الإسباني، قد شهدت تطوراً سريعاً، بعد اكتشاف نفق يمتد حوالي 50 مترا تحت الأرض، يربط بين منطقة "واد الضاويات" في الفنيدق، ومنطقة "تاراخال" في سبتة. مؤكدة أن ما لا يقل عن 3 عملاء سريين عملوا بهويات مزورة، تسلّلوا منذ وقت طويل داخل الشبكة الإجرامية، بهدف جمع معلومات وأدلة، أدت إلى سلسلة الإعتقالات بين يناير وأبريل من هذا العام. وأوضحت أن هناك عنصران آخران من الحرس المدني يخضعان للتحقيق دون اعتقال، وآخرهم تم استجوابه قبل بضعة أسابيع.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن التحقيقات التي اعتمدت على أجهزة تعقب (جي بي إس)، ومراقبة مستمرة، وتسجيلات صوتية في السيارات ومحيطها، كشفت أن البضائع كانت تُهرّب من المغرب وتُخفى في شاحنات كبيرة عبر موانئ سبتة والجزيرة الخضراء، باستخدام مستودعات لإخفاء الكميات وإعداد الشاحنات بأرضيات مزدوجة، وهو ما يتطلب مستوى عالٍ من التحصين والتكتم، لافتة إلى أن التحقيق الروتيني كان مستحيلاً بسبب تورط عناصر من داخل الجسم الأمني، بالإضافة إلى مجرمين محترفين يتواصلون عبر تطبيقات مشفرة.

وأشارت "إلفارو دي سيوتا"، إلى أن الشؤون الداخلية، كانت قد بدأت تحقيقاتها قبل عامين، إثر ظهور دلائل على نشاط منظمة إجرامية تعمل في تهريب المخدرات، وترتكب جرائم أخرى، كالرشوة، وكشف أسرار الدولة، وذلك بعدما زوّد مركز التحليل والإستخبارات الإقليمي، المحققين، بمعلومات تم التحقق منها لاحقاً، بالتعاون مع وحدة الجرائم المنظمة، حيث كشفت التحقيقات الأولية عن شبكة منظمة متمركزة في سبتة المحتلة، ولها امتدادات في المغرب والبر الإسباني. وسجلت تورط مجموعة من الأسماء المعروفة بالقضية، والذين يبلغ عدد حوالي عشرين شخصاً، في ظل استمرار التحقيقات، أبرزهم النائب الإسباني "محمد علي دواس"، وشقيقه، وابن أخيه، حيث اعتبر الحرس المدني تحركاتهم، كانت تسيطر على تهريب الحشيش من سبتة إلى إسبانيا، مع نية التوسع إلى السوق الأوروبية، "إذ كانوا قد اشتروا أمنا، يتمثل في ضباط فاسدين في الحرس المدني".

وكانت السلطات الإسبانية قد عثرت على النفق الذي يرجّح أنه بني سنة 2022، منتصف فبراير الماضي، بعد شبهات طالت مستودعات في منطقة "تراخال"، قرب الحدود مع الفنيدق.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد