- 16:47انخفاض أسعار النفط عالميا
- 16:30القضاء يستدعي مصطفى لخصم من جديد
- 16:13جلالة الملك يعزي ترامب في ضحايا الفيضانات
- 16:12وهبي: يجب تطوير المهن القضائية لمواكبة التحولات المتسارعة
- 16:00تقرير: المغرب بين أكثر الدول تضررا من الجفاف
- 15:40تقرير إسباني: تزايد موجات "الحريك"من الجزائر لإسبانيا
- 15:25تفكيك عصابة فرنسية مغربية لتهريب المخدرات
- 15:03تأجيل محاكمة الملياردير الدرهم
- 14:52المغرب يسجل انخفاضا ملحوظا في نسبة الاعتقال الاحتياطي
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
بوعياش تدعو لإعادة التفكير في “العدالة التعويضية”
ألقت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، الثلاثاء 30 أبريل 2025، كلمة ترافعية مصورة عن بعد في اختتام أشغال المنتدى الإفريقي للمنظمات غير الحكومية، المنظم في إطار الدورة 83 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، دعت من خلالها إلى إعادة التفكير في “العدالة التعويضية” من منظور التحديات الإفريقية الراهنة.
وقالت بوعياش إن إفريقيا “تحمل منذ قرون وصمة نظام غير عادل”، مشيرة إلى أن هذا النظام “جعل من تجارة البشر أساساً لتكوين الثروات على حساب معاناة ومآسي إفريقية مهولة”.
وتابعت أن هذه المعاناة “طبعت مصير أجيال بأكملها وخلّفت ندوبا غائرة وآثاراً عميقة للتجريد من الحقوق، لا تزال تبعاتها ماثلة حتى اليوم”، مبرزة أن “الشتات” الإفريقي يجسد في آن واحد “ذاكرة حية لمعاناة الماضي”، ويظل “ضحية لظلم متواصل”.
وأكدت المتحدث أن السعي نحو جبر هذه الأضرار يثير العديد من التحديات منها: تحدي المسؤولية، وتحدي الإمكانية، وتحدي الهدف النهائي، مضيفة أنه كما أظهرت التجارب في سياقات أخرى، لا يكفي جبر الضرر وحده، مهما كانت أشكالها، لتندمل جراح التاريخ أو لإزالة الفوارق القائمة اليوم.
وفضلا عن ضرورة وضع جبر هذه الأضرار في مسار بأهداف بعيدة المدى، وعدم اعتباره حدثاً عابراً، تقول بوعياش: يجب أن يقوم أي مسار لجبر أضرار هذا الماضي الأليم “على الإشراك الفعلي للجماعات التي تعرضت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للأضرار المرتبطة بالانتهاكات”، معتبرة أن مشاركتهم ليست مجرد أمر ضروري فقط، بل هي بالأساس إقرار صريح بحقوقهم الأساسية التي تم انتهاكها.
وأوضحت المسؤولة الحقوقية أن مسارات العدالة الانتقالية في كل من أفريقيا وأميركا اللاتينية برهنت أن آليات “العدالة التعويضية” قابلة للتصميم والتنفيذ وقادرة على تحقيق النتائج المتوخاة. واعتبرت، في السياق، أن جبر الضرر ليس فقط رداً على آلام الماضي، بل هو جزء لا يتجزأ من مسار مستمر لإرساء تحولات هيكلية مستدامة، وترجمة لالتزام جماعي بإعادة تصور المستقبل بناء على أسس جديدة وبناء وعي جماعي يرفض كافة أشكال الاستعباد وانتهاك الكرامة الإنسانية”.