X

بودرا يبرز أهمية انتخاب المغرب على رأس المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية

بودرا يبرز أهمية انتخاب المغرب على رأس المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية
الجمعة 29 نونبر 2019 - 08:42
Zoom

اعتبر محمد بودرا، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، الخميس 28 نونبر بالرباط، أن انتخاب المغرب على رأس المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، يشكل عربون تقدير للمجهودات الدؤوبة التي تبذلها المملكة في مجال دعم الديمقراطية المحلية وتطوير اللامركزية والجهوية المتقدمة، وكسب رهان التنمية المستدامة.

وأبرز بودرا، أن توجه المملكة ينسجم مع المرجعيات الأممية والإلتزامات الدولية والقارية ذات الأهداف العالمية، لا سيما خطة 2063 للاتحاد الإفريقي وخطة 2030 للأمم المتحدة، واتفاق باريس حول التغيرات المناخية، عبر الإنخراط الفعلي في العديد من الإطارات والإتفاقيات والمبادئ، وذلك بإصدار قوانین ومخططات العمل الإجرائية، ترسيخا لأسس نموذج تنموي مستدام ومدمج يضع الإنسان في صلب الإهتمام. مشددا على أن تتويج المغرب برئاسة هذه المنظمة العالمية يعكس الدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس، في توحيد الصف الإفريقي ونصرة قضاياه العادلة، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة ودعم علاقات التعاون جنوب جنوب.

وأضاف رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، أن المغرب القوي بشرعيته التاريخية والسياسية، وبكل الوشائج الإنسانية والقيم الحضارية، سيكون كعادته، حاضرا في المواعيد الحاسمة، بإرادة وإصرار لتشريف وجه المملكة، والصورة الإيجابية التي يحظى بها نظام اللامركزية والجهوية المتقدمة. لافتا إلى أن مشاركة المملكة في القمة السادسة للمؤتمر العالمي للمنظمة، التي انعقدت بدوربان بجنوب إفريقيا ما بين 11 و15 من الشهر الجاري، كانت نابعة من الإيمان بكون الجماعات الترابية أصبحت تشكل إحدى الرافعات الداعمة للتنمية وللدبلوماسية الرسمية، على مستوى تعزيز العلاقات الخارجية، وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول، سواء ضمن إطار ثنائي أو متعدد الأطراف أو دولي. مشيرا إلى أن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات سعت منذ تأسيسها إلى توطيد حضورها وعلاقتها بالإنضمام إلى المنظمات والهيئات والشبكات الدولية والقارية والإقليمية، بهدف المساهمة في تعزيز القيم الدولية والوطنية للتضامن حول قضايا التنمية المستدامة، والعدالة المجالية، ومواجهة إكراهات التغيرات المناخية والبيئية.

وتابع المتحدث ذاته، أن الجمعية المغربية ترى أن مؤشرات وملامح عهد جديد للتضامن على مستوى التدبير المحلي تلوح في الأفق، اعتبارا لراهنية موضوع التنمية على مستوى العالم، والذي أصبحت المملكة المغربية تحمل مشعله بالنسبة للسنوات الثلاث القادمة، لإحداث الفارق الإيجابي في ظرفية تأخذ فيها التحديات في مجال التنمية على المستوى المحلي بعدا دوليا، ولمواكبة المشاريع الكبرى التي تشتغل عليها المنظمة من قبيل التغيرات المناخية والتغذية والهجرة والمساواة بين الجنسين.

وتضم المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، 140 دولة عضوا، وتعمل على إسماع صوت الجماعات عبر العالم أمام المحافل الدولية، باعتبارها عضوا ملاحظا في الأمم المتحدة وتشارك في جميع برامج المنظمة الأممية.