X

بسبب التغير المناخي.. إنفاق السياح بالمغرب قد ينخفض بـ18 في المائة


14:05

أفاد البنك الدولي، في دراسة بعنوان "التغير المناخي وتأثيره على الإقتصاد الأزرق بالمغرب"، بأنه يتوقع أن يشهد إنفاق السياح انخفاضا كبيرا قد يصل إلى 18 في المائة بحلول 2035 نتيجة تأثير التغير المناخي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى فقدان قرابة 33 في المائة من الوظائف السياحية في البلاد.

وبحسب البنك الدولي، فإنه بحلول 2030، قد تُصبح منطقة البحر الأبيض المتوسط شديدة الحرارة بالنسبة للسياحة جرّاء تغير المناخ، وهو ما سيؤثر على توافد السياح الذين صرّح أكثر من 70 في المائة منهم بأنهم سيغيّرون وجهتهم في حال أصبحت درجات الحرارة غير مريحة، مع استمرار مشكلة "تآكل الشواطئ" في المغرب الذي يفوق المعدل العالمي. وأبرز أن إنفاق السياح بالمغرب قد ينخفض بنسبة تتراوح ما بين 8 في المائة و18 في المائة بحلول 2035، مشيرا إلى أن هذا الإنخفاض سيؤثر بشكل متفاوت على السياحة الساحلية، كما ستتكبّد المطاعم والفنادق وقطاع النقل أكبر الخسائر المتوقعة.

وكشفت الدراسة، أن هذه الخسائر ستؤثر بشكل كبير على سوق العمل، الذي من المتوقع أن يفقد 33 في المائة من الوظائف المرتبطة بالسياحة الداخلية، إذ تُشير التقديرات إلى أن قطاع أنشطة خدمات الإقامة وخدمات الغذاء والمشروبات في قطاع السياحة الساحلية سيواجه أعلى معدل فقدان للوظائف. مُشددة على ضرورة إحداث نقلة نوعية من سياحة "البحر والشمس والرمال" التقليدية، إلى نموذج سياحي أكثر استدامة وقدرة على الصمود، حيث قدّمت عددا من التوصيات، من بينها تخطيط البنية التحتية الساحلية الجديدة وتصميمها وإنشاؤها مع اتخاذ تدابير تُعزز من قدرتها على الصمود في وجه تغير المناخ.

وأكد المصدر ذاته، على أهمية دور القطاع الخاص في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيّف معها، وذلك من خلال اتخاذ عددا من الإجراأت لتقييم انبعاثات الكربون التي تنطلق من أنشطته، والإستثمار في تدابير الحدّ من الإنبعاثات الكربونية، مثل تركيب أجهزة تعتمد على الطاقة المستدامة، وزيادة الوعي والتواصل بشأن الاستدامة والمبادرات المناخية.

البنك الدولي

تأسس في 27 دجنبر 1945، وهو أحد الوكالات المُتخصّصة في الأمم المتحدة التي تُعنى بالتنمية. 


إقــــرأ المزيد