X

"بركة" يوضح بشأن مشروع ربط حوضي سبو وأبي رقراق

"بركة" يوضح بشأن مشروع ربط حوضي سبو وأبي رقراق
الخميس 29 فبراير 2024 - 16:45
Zoom

أفاد "نزار بركة"، وزير التجهيز والماء، في كلمة له خلال افتتاح أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض لأبي رقراق والشاوية برسم دورة سنة 2023، يومه الأربعاء 28 فبراير الجاري بالنواصر، بأن مشروع ربط حوضي سبو وأبي رقراق، مكن إلى حدود 28 فبراير الجاري، من تحويل 186 مليون متر مكعب إلى سد سيدي محمد بن عبد الله.

وأوضح "بركة"، أن هذا المشروع مكن من تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب للمنطقة الساحلية بين الرباط والدار البيضاء، فضلا عن تفادي انقطاعات في التزويد ابتداء من 18 دجنبر الماضي بهذه المنطقة. مؤكدا أن الحكومة تواصل مجهوداتها بجميع الجهات وعلى كافة المستويات لمعالجة إشكالية الماء في كل أبعادها، وبالجدية اللازمة مستحضرة التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن.

وأضاف وزير التجهيز والماء، أن هذه المجهودات تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل جهات المملكة، وعلى الخصوص، جهة الدار البيضاء – سطات، باعتبارها قطبا اقتصاديا رئيسيا بالمملكة وأكبر جهة من حيث عدد السكان، مما يستدعي برامج خاصة بالنظر للضغط المتزايد على الموارد المائية وتطورها المستقبلي. مشددا على أن حوض أبي رقراق والشاوية شهد خلال السنة المنصرمة، إنجاز الشطر الإستعجالي لربط حوضي سبو وأبي رقراق لتحويل حجم مياه من 300 إلى 400 مليون م3 سنويا، من سد المنع بحوض سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق .

وتابع أنه منذ الشروع في استغلال هذا المشروع شهر غشت 2023 وإلى حدود 28 فبراير الجاري، تم تحويل 186 مليون متر مكعب من سد المنع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله. كما عرفت هذه السنة، إنجاز مشروع الربط بين الشبكتين المائيتين لشمال وجنوب الدار البيضاء لتقوية التزويد بالماء الشروب انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله، وإنجاز السد الصغير"ظهر العصمة" بإقليم بنسليمان بسعة تخزين تبلغ 2،5 مليون متر مكعب، وإنجاز مجموعة من الأثقاب المائية الاستكشافية والاستغلالية لدعم التزود بالماء الشروب بمناطق الخصاص، بالإضافة إلى تكثيف التواصل والتحسيس بالوضعية المائية الحرجة لحث الجميع لتغيير السلوك تجاه الماء واعتماد ممارسات مقتصدة في الإستهلاك.

وسجل الوزير أن حوض أبي رقراق والشاوية شهد، على غرار باقي أحواض المملكة، خمس سنوات متتالية من الجفاف، حيث إن السنة الهيدرولوجية 2022ء2023 اتسمت كذلك بعجز في التساقطات المطرية مقارنة مع المعدل السنوي العادي، إذ بلغ هذا العجز 45 في المائة على مستوى الحوض مقارنة مع المعدل السنوي العادي، مما أثر سلبا على الواردات المائية بالسدود حيث بلغ العجز المسجل 72 في المائة. معتبرا أن "توالي سنوات الجفاف كان له انعكاس سلبي على مستوى منسوب مياه جميع الفرشاة المائية بالحوض، حيث سجلت فرشة برشيد أعلى انخفاض يقدر بحوالي 4 أمتار". وأوضح أن الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2023 إلى 26 فبراير 2024 اتسمت بعجز في التساقطات المطرية، قدر بـ60 في المائة، مقارنة مع المعدل من نفس الفترة، مما أثر سلبا على نسبة ملء حقينات السدود بهذا الحوض، والتي بلغت يوم 26 فبراير الجاري 23،4 بالمائة مقابل 27،5 بالمائة في نفس اليوم من السنة الماضية.

وأشار "بركة"، إلى اتخاذ عدة إجراأت، خاصة تلك المتعلقة بتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والصناعي في ظروف عادية للمدن والقرى، حيث تم إنجاز أثقاب استكشافية واستغلالية، كما تمت الإستعانة بالشاحنات الصهريجية لدعم التزويد بالماء الشروب بالمناطق القروية ذات الخصاص. كما تم بالموازاة مع ذلك، تفعيل دوريات وقرارات الولاة والعمال لتتبع حالة الموارد المائية بالحوض والحث على الإقتصاد في استهلاك الماء، حيث تم، في هذا الصدد، توقيع اتفاقية شراكة بكلفة 2،88 مليار درهم لتمويل وإنجاز واستغلال مشاريع استعجالية لتعزير التزويد بالماء الصالح للشرب بجهة الدار البيضاء ءسطات.

وأبرز أن الحكومة منكبة على مواصلة تنزيل مشاريع مهيكلة بحوض أبي رقراق والشاوية، شملت على الخصوص الإستعداد للشروع خلال الأيام القادمة في أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر لمدينة الدار البيضاء، بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 مليون م3 في السنة على أن يتم إنجاز الشطر الثاني لتصل قدرتها الاجمالية 300 مليون م3 في السنة، وإطلاق طلبات العروض، خلال سنة 2023، لإنجاز سد بوخميس بإقليم الخميسات بسعة تخزين 650 مليون م3، بالإضافة إلى برمجة إطلاق طلبات العروض لإنجاز سد عين قصب بإقليم بن سليمان. وتتم كذلك مواصلة استكشاف الطبقات المائية الجوفية وتعبئة موارد مائية إضافية، وبرمجة 3 سدود صغرى بهذا الحوض، فضلا عن دراسة إنجاز الشطر الثاني من مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع من أجل دعم الموارد المائية لسد المسيرة بغية دعم الماء الصالح للشرب وسقي دوائر دكالة وبني عمير وبني موسى. إضافة إلى مواصلة الإنخراط في برنامج إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء على مستوى الحوض، وكذا تفعيل البرنامج التحسيسي للإقتصاد في استهلاك الماء.


إقــــرأ المزيد