انسحابات جديدة من مؤتمر"دافوس الصحراء" على خلفية اختفاء "خاشقجي"
مع تزايد الشكوك حول تورط المملكة السعودية في اختفاء الصحافي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، بدا الفشل هو العنوان الأبرز لمؤتمر اقتصادي مهم مقرر عقده بالرياض بين 23 و25 أكتوبر 2018.
اختفاء "خاشقجي" سيعرض السعودية لمخاطر اقتصادية كبيرة، ستربك المشهد السياسي والإقتصادي في هذا البلد الخليجي الغني بالنفط، وأكبر مصدر للخام في العالم، ولم تعد هذه المخاطر تقتصر على الشركات والمؤسسات المحلية العاملة في هذا البلد، وإنما امتدت إلى شركائه في الخارج أيضا.
ومع تزايد الضغوط الإقتصادية الدولية على السعودية، انضم المزيد من قادة المؤسسات الإقتصادية العالمية الكبرى، إلى شركات أعلنت مقاطعة مؤتمر الإستثمار "دافوس الصحراء" الذي سينظم بالسعودية.
وحسب إحدى القنوات الأجنبية، فقد قرر عدد من رجال الأعمال الأميركيين وبعض من كبريات الشركات العالمية عدم حضور هذا المؤتمر الإستثماري الضخم.
وأعلن كل من جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لشركة"جي. بي مورغان تشيس"، ولاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك ستون"، عدم حضورهم لمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار".
وبذلك تنضمّ هذه الشخصيات الكبيرة في مجال المال والأعمال إلى لائحة متزايدة تضم رجال أعمال ومؤسسات قرروا مقاطعة مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" للعام 2018 المزمع عقده من 23 ولغاية 25 الجاري في الرياض والذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمنا بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
كما أكدت شبكة "CNBC" الأمريكية، أن هذه الانسحابات أتت على خلفية اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" وصحف "فاينانشيال تايمز" و"إيكونومست" و"نيويورك تايمز" وشركة "فورد"، قد أعلنوا انسحابهم من المؤتمر الاستثماري، بعد اختفاء خاشقجي.
في المقابل أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد" أنها ستشارك في مؤتمر الرياض.