- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
الفيضانات بمدينة سيدي يحيى الغرب : من الرصد إلى التجاوز
د. بوعزة الخلقي
تستعرض الدراسة إشكالية الفيضانات التي تعرفها مدينة سيدي يحيى الغرب من خلال الوقوف على العوامل الطبيعية والفنية والبنيوية والعقارية والتقنية المسؤولة عن ذلك، وتنتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الإجراءات التي يستوجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة التي تتداخل في تشكيلها مجموعة من العوامل ذكرناها آنفا والتي تستوجب تدخلا يوازيه عبر تحويل شجرة المشاكل إلى شجرة حلول.
مقدمة :
نظرا للأهمية التي يكتسبها البحث الميداني في تشخيص الواقع وتفكيكه وتحليله في أفق تقديم الإجابات التي من شأنها الارتقاء بالواقع المعيشي، فإن ملامسة موضوع الفيضانات في منطقة سيدي يحيى الغرب الواقعة بوسط سهل الغرب من القضايا المرتبطة بتدبير المجال، ونظرا لأهمية الموضوع فإن الإسهام في رصده عبر تناول كل مناحي الفيضانات كخطوة أولى تعتبر بمثابة مرحلة تأسيسية في مسار هذه الدراسة التي نروم من خلالها إلى طرح مجموعة من الخلاصات من أجل تجاوز التداعيات السلبية للفيضانات التي تشهدها المنطقة.
الإطار المنهجي للبحث :
1-1 إشكالية البحث :
شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب في فترات سابقة "الفيضانات" وبتوالي السنوات لم تتوقف بل استمرت واخلتفت من حيث الحدة والخسائر، لذلك يمكن القول إن الفيضانات مستمرة وغير منقطعة ودائمة، بينما رصدها ومحاولة تجاوزها لم تتم، وحتى إن تمت، فإنها تغفل مجموعة من الجوانب، لأن المقاربة المعتمدة لا تستحضر كل الشروط والمناحي، فنكون بذلك أمام مقاربة تجزيئية تستحضر في أحايين كثيرة جانبا وتغيب باقي الجوانب، لذلك يمكن التساؤل: هل قاربت الجهات الوصية موضوع الفيضانات بسيدي يحيى الغرب من زاوية واسعة واستحضرت مختلف الأبعاد الطبيعية والتقنية والفنية والعقارية؟.
2-1 أهداف البحث :
- التعرف على المعطيات الطبيعية والفنية والبنيوية والعقارية والتقنية المسؤولة عن الفيضانات بمدينة سيدي يحيى الغرب.
- تقييم واقع الفيضانات بسيدي يحيى الغرب في ضوء المعطيات الموضوعية والذاتية.
- محاولة تقديم جملة من الإقتراحات والحلول التي من شأنها الإسهام في تجنيب المدينة من خطر الفيضانات.
3-1 منهجية البحث :
تم الاعتماد في هذه الورقة البحثية على منهج الوصف في الشق الأول من أجل رصد مختلف العوامل المتدخلة في الفيضانات، وبعدها تم الانتقال إلى خطوة التحليل، ولبلوغ هذا المسعى في هذه الورقة اقتضت – هذه الغاية - منا سلك المراحل التالية :
المستوى الطبيعي :
سيدي يحيى الغرب مدينة مغربية تابعة لإقليم سيدي سليمان وتبعد عن مدينة القنيطرة بحوالي 27 كلم، وعن العاصمة الرباط بحوالي 67 كلم، يسكنها حوالي 40 ألف نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 وتنقسم ترابيا إلى باشوية وثلاث ملحقات إدارية، وتتميز بمناخ متوسطي حيث تتلقى المنطقة كمية من التساقطات تزيد على 500 ملم سنويا (غازي عبد الخالق 1997 ) وترتفع عن سطح البحر بحوالي 30 متر وهي مدينة غابوية تحيط بها غابات الأوكاليبتوس من كل جانب، وتمر من وسط المدينة الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين فاس والقنيطرة، وتمر منها أيضا السكة الحديدية التي حولتها إلى نقطة ارتكاز بين الغرب (محور والقنيطرة - الرباط) والشرق (محور فاس- وجدة) والشمال (محور طنجة).
وتقع سيدي يحيى الغرب وسط سهل الغرب المعروف بأزغار وهو عبارة عن منخفض لا تزيد فيه الارتفاعات عن 50 مترا، وقد تكون عبر مراحل تميزت بالتهدل والإرساب، وأخذ شكله الحالي خلال نهاية الزمن الجيولوجي الثالث (غازي عبد الخالق 1997) و يعرف أزغار بالسهل الخصب والمنبسط، كان في البداية عبارة عن مروج و مستنقعات وعندما استقر الفرنسيون في منطقة الغرب حولوا مئات الهكتارات التي تغمرها المرجات إلى أراض ي زراعية (Jean Célérier 1922)، ورغم أن المنطقة خلال القرن 19 عرفت فترات صعبة تتراوح ما بين الفيضان الجارف في و الجفاف المهلك إلا أن إدارة الاستعمار الفرنسي في عهد الحماية اهتمت بالسقي و تعويض الخصاص في التساقطات المطرية بالمنطقة، وذلك في سياق خلق مجال زراعي شاسع يضم ثلاثة قطاعات سقوية، وهي قطاع سبو، قطاع بهت، وقطاع وادي الردم (الشركة محسن 2022).
وتشير ذاكرة المدينة إلى التغيرات المناخية التى سادت هذه المنطقة التي كانت عبارة عن مرجات تغطيها مياه الأمطار، فالمدينة أصلا تقع على مجرى أودية جافة سرعان ما تعرف فيضانات عارمة في فصل الشتاء، يأتي بها الواد الحيمر ومجاري جداول تأتي من غابة المعمورة القريبة من المدينة، لقد ساهمت الأكلبتوس بطبيعتها البيولوجية في امتصاص المرجات التي كانت تسود المنطقة (محمد لطفي 2017، ص 35-36) ، وفي هذا الخضم أشار الباحث جمال الكركوري بالقول التالي : «كان سهل الغرب قبل الحماية مجالا لانتشار المرجات ولم يكن يستغل منه للزراعة سوى بعض المناطق المرتفعة (جمال الكركوري 1997)، الأمر الذي يفسر لجوء الدولة من خلال المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى تبني سياسة تشجير المنطقة لتجفيفها وهنا لا نغفل الدور المحوري الذي قام به الفرنسي مناجي الذي استقدم نبتة الأوكالبتوس من أستراليا والتي ساهمت في تجفيف المنطقة، والجدير بالذكر أن الغطاء النباتي الذي كانت تعرفه المنطقة كان يتكون أساسا من (المتنان والعنصيلة)، وبفعل التشجير وتقلبات المناخ اندثر تدريجيا وسرعان ما تحولت هذه المرجات إلى منطقة رملية جافة نسبيا، كانت المدينة يخترقها واد تيفلت الذي كان بالأمس القريب يساهم في تلطيف جو المنطقة بصبيبه السنوي المعتدل، مما ساعد على انتشار زراعة الحوامض بالضيعات التي انتشرت بمقربة من النهر، كضيعة ظهر الجمعة وضيعات المناجي، كما كان النهر ملاذا لشباب المنطقة لممارسة السباحة بعدة كلتات، ككلتة لحجر وكلتة ميريكان (محمد لطفي 2017، ص 35-36) وبفعل التغيرات المناخية التي ذكرناها سابقا طرأت على المنطقة مجموعة من التغيرات أجملها الباحث محمد الحبيب لطفي في قوله التالي : فجأة جفت المياه بالنهر نتيجة التحكم فيها من المنبع، وباندثار النهر جفت أيضا ضاية البكة التي كانت تضاهي الضاية الزرقاء بمولاي بوسلهام، ومحمية سيدي بوغابة، كانت البكة محجا للطيور المهاجرة بالإضافة إلى الطيور الدائمة المتواجدة بالبكة ، مثل لحجل والغر، كما كانت البكة غنية بأسماكها المتنوعة كالاروي و بولكاغ ، وكانت نباتات البكة متنوعة كنبات البردي و الديس المستعمل فب مآرب شتى (محمد لطفي 2017، ص 35-36).
عموما يمكن القول إن الأنهار ساهمت بشكل قوي في عملية توزيع السكان والمدن ولذلك يمكن الإقرار أن توزيع السكان بالغرب تأثر – حسب الباحث جمال الكركوري - بأربع معطيات رئيسة يمكن إجمالها في ما يلي:
أولا : تاريخ استقرار بالغرب، فالسكان الأوائل اختاروا التلال والمناطق المرتفعة من سهل الغرب كأماكن استقرار لهم.
ثانيا: البحث الحماية من فياضانات وادي سبو.
ثالثا : البحث عن مصدر قريب للمياه (الطف الغريني).
رابعا: البحث عن أراض جيدة للزراعة (جمال الكركوري 1997، ص : 27).
تقع مدينة سيدي يحيى الغرب في وسط منطقة الغرب في سهل جد منخفض حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 30 متر، وهي في منطقة شديدة الإنحدار علاوة على وجود ثلاثة أنهار تخترقها هي:
أ ـ نهر الحيمر شرقا
ب ـ نهر تيفلت غربا
ج ـ نهر اسمانطو شمالا
3 - المستوى الفني:
علاوة على وقوعها في منطقة تتسم بالإنحدار الشديد في منطقة عبارة عن مرجة يتم توصيفها بالحفرة، فإن هذا الأمر ينضاف إليه وجود مجموعة من المنشآت الفنية التي تصعب عملية تصريف المياه التالية :
نظرا لوجود مجموعة من المنشآت الفنية منها على الخصوص : الطريق الوطنية رقم 4 الممتدة من قنطرة محمد الخامس إلى قنطرة اشنانفة والتي تحولت بعد اصلاحها مؤخرا إلى حاجز رملي ممتد يحد من انسيابية المياه المذكورة التي لا تتجاوز 300 متر مكعب في الثانية (القسم التقني: الجماعة الترابية سيدي يحيى الغرب، 2024 )، وهذا المعطى كان يقتضي إنشاء ممرات تحت أرضية وهو الأمر الذي أشرت إليه خلال عملية الإصلاح ولم يؤخذ بعين الإعتبار.
السكة الحديدية الممتدة من جهة الشمال بشكل مواز مع الطريق الوطنية رقم 4 التي تحولت بدورها إلى حاجز يحد من انسيابية المياه خصوصا خلال فترات الفيضانات الأمر الذي يسهم في اختزال منسوب المياه المتدفقة من فوهة القنطرة المذكورة إلى 100متر مكعب في الثانية فقط (القسم التقني: الجماعة الترابية سيدي يحيى الغرب 2024).
الحاجز الرملي لنهر تيفلت بعد توسيعه من اسوارت (اسفاري) إلى قنطرة اشنانفة لحمر (عامر السفلية) الذي تم وضعه من جهة الشمال بدل حماية المدينة الان يحمي الضيعات الفلاحية.
4 ـ البنية التحتية:
تتوزع شبكة الصرف "Réseau d’assainissement" إلى قسمين، هما:
القسم الأول: الشبكة الداخلية
يمكن توصيف الشبكة الداخلية للصرف الصحي بما يلي:
- ضعف قنوات الصرف الصحي (طاقة استيعابية صغيرة.).
- ضعف الإنحدار .(Terrain en pente)
- اختناق قنوات تصريف مياه الأمطار (خصوصا شارع لونيب الذي يعد شريانا هاما من شأنه الإسهام في تصريف مياه واد الحيمر ومياه الأمطار التي تحول المدينة إلى منطقة فيضية.
- عدم وجود البلوعات المفتوحة في مجموعة من الشوارع والأزقة لتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي يحولها إلى برك لتجميع المياه.
القسم الثاني: الشبكة الخارجية
إن الشبكة الخارجية الممتدة من مدخل دوار الشانطي إلى المصب قرب السكة الحديدية (قنطرة شارع محمد الخامس،) تتميز بما يلي:
- غير قادرة على استيعاب الشبكة الداخلية لأنها قطر قناتها 50سنتم بينما تستقبل قنوات مجموعة من الأحياء:
إن عدم قدرة الشبكة الخارجية على استعياب مياه الصرف الصحي لأكثر من % 80من أحياء المدينة، جعلت المصالح الجماعة الترابية بسيدي يحيى الغرب تلجأ إلى مجموعة من الحلول الترقيعية منها أساسا شق مجموعة من المجاري التحويلية للمياه العادمة في فضاء المرجة.
إن شق قنوات مجاري للصرف الصحي بهذه الطريقة العشوائية يؤدي إلى خطرين بارزين، هما:
خطر بيئي : إن اختراق هذه المجاري لفضاء المرجة يساهم في تلوث البيئة وتحويلها إلى منطقة قاحلة يصعب ولوجها.
خطر صحي : رجوع مياه الصرف الصحي « Retour des eaux usées » في مجموعة من الأحياء (منها على الخصوص مقدمة دوار الشانطي وأحياء الوحدة 2قرب المستشفى الجديد.).
5 ـ المشاريع المهيكلة :
بعيدا عن النظرة الميكرو التي تقارب الفيضانات بمدينة سيدي يحيى الغرب من زاوية ضيقة تختزلها في نهر تيفلت ينبغي النظر من زاوية أوسع والإنتقال إلى رؤية ماكرو تستحضر كل المعطيات السابقة وبالتالي العمل على :
- إقامة سد للمنع على مستوى المنبع من أجل توظيف مياه نهر تيفلت بشكل معقلن في الزراعات المعيشية التي تشهدها منطقة التوازيط (عامر الشمالية).
- إقامة مجموعة من المنشآت الفنية للحد من خطورة واد الحيمر الذي يتهدد المدينة كل فصل شتاء.
الوعاء العقاري:
العمل مع وكالة حوض سبو من أجل تحيين تحديد المنطقة الفيضية التالي:
من خلال العمل على مراجعة هذا التحديد على ضوء المتغيرات التي لم يتم إدراجها في الدراسة التي أنجزتها وكالة حوض سبو والتي غيبت المعطيات التالية:
- إقامة الحاجز الوقائي لدوار الشانطي
- توسيع وتنقية نهر تيفلت من اسوارت (اسفاري) إلى قنطرة اشنانفة لحمر (عامر السفلية)
- إقامة مجرى تحويلي لنهر الحيمر
- إلغاء قنوات الصرف بمعمل لاسلسيلوز بعد تعطيله.
- إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة بدوار بني فضل (عامر الشمالية)
- إنشاء محطة للضخ بمركز الماء الصالح للشرب بسيدي يحيى الغرب.
7 - الجانب التقني :
العمل على تفعيل القسم التقني ودفعه لمواكبة الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها المدينة على سبيل الذكر لا الحصر الجماعة لم تبد ملاحظاتها خلال عرض مشروع إصلاح الطريق الوطنية رقم 4 على مستوى المقطع الممتد من قنطرة محمد الخامس إلى قنطرة اشنانفة، لذلك فإن وجود هذه البنية التقنية وتميكنها من الوسائل وحفزها من المداخل الأساسية للإرتقاء بالمدينة بشكل عام والإجابة على سؤال الفيضانات بشكل خاص، لأن رهن القرار بيد الفاعل السياسي خصوصا في المجالات البنيوية يعتبر من الأمور المكلفة ماديا وليست ذي جدوى، بينما الأصل في الفعل التنموي هو الانطلاق من البنيات التحيتة، لذلك ينبغي وضع المصلحة التقنية في قلب أي مشروع.
8 - خلاصات :
انطلاقا مما سبق نخلص إلى ما يلي :
الخلاصة الأولى :
ضرورة مقاربة ظاهرة الفيضانات بسيدي يحيى الغرب من زاوية واسعة تأخذ بعين الاعتبار مستوى الانحدار والحواجز الفنية وضعف الشبكة الداخلية والخارجية لتصريف المياه، لأن معالجة نهر تيفلت وتغييب باقي الأنهار (نهر الحيمر ونهر اسمانطو) من شأنه تعميق مخاطر الفيضانات، لذلك وجب النظر إلى جميع المتغيرات بدل الاقتصار على متغير واحد من خلال مقاربة شاملة تستحضر المستويات الطبيعية والفنية والبنيوية وتتجاوز النظرة المجالية الضيقة والانفتاح على المجال، فمادامت الفيضانات تتجاوز الحدود المجالية فإن الحلول أي ينبغي أن تمتد خارج سلطة التحديد الترابي.
الخلاصة الثانية :
ضرورة العمل على إلتقائية مجموعة من المشاربع (إصلاح شبكة الصرف بشقيها الداخلي والخارجي، تخطيط وتنفيذ مشاربع تخص نهري الحيمر واسمانطو)، حتى لا يتحول مشروع حماية سيدي يحيى الغرب إلى مشروع معزول لذلك ينبغي على العمل وفق رؤية مندمحة تستحضر كل المشاريع المكملة له، لأننا أمام بنية متماسكة الأجزاء ومتفاعلة في ما بينها.
الخلاصة الثالثة :
العمل على حماية المدينة من خطر فيضانات نهر تيفلت وتحويل مجموعة من الهكتارات بالمنطقة الفيضية إلى وعاء عقاري تستفيد منه المدينة في مجموعة من الأنشطة الصناعية والإقتصادية والرياضية، واطلاق عملية ترخيص البناء بدوار الشانطي التي توقفت منذ 2010 بسبب التحديد الطبوغرافي الذي لم يأخذ بعين المتغيرات الجديدة، والتي وقفت عليها السلطة المنتخبة والمنتدبة ووعدت بمباشرتها من طرف مكتب الدراسات الذي أنجزها.
الخلاصة الرابعة:
التفكير في ضرورة إبقاء العلاقة بين ضفتي نهر تيفلت من خلال انشاء الممرات والقناطر (قنطرة المقبرة وقنط اشنانفة لحمر) حتى لا يتحول "مشروع حماية المدينة من الفيضانات" إلى جدار للعزل بين جزيرتين معزولتين، وحتى نحافظ على العلاقات الاجتماعية والقبلية والاقتصادية والرعوية بين ضفتي النهر المذكور.
الخلاصة الخامسة :
إنشاء طريق دائري يمتد من قنطرة شارع محمد الخامس مرورا بالمنطقة الفيضية / المرجة ووصولا إلى جنان امحيمدات بدوار الشانطي يعتبر حلا نوعيا لأنه يكتسي أهمية بالغة يمكن اختزالها في أربع مستويات :
المستوى الإقتصادي : تحويل المنطقة الفيضية إلى واجهة مفتوحة عل الطريق الدائري وإدماجها في النسيج الاقتصادي للمدينة.
المستوى العقاري: توفير وعاء عقاري يفوق أربع هكتارات يمكن استثمارها في بناء مجموعة من المؤسسات والمشاريع والأنشطة خصوصا في ظل النقص الحاد الذي تعرفه المدينة على مستوى العقاري.
المستوى الحمائي / الوقائي : ستشكل الطريق الدائرية حاجزا وقائيا يحمي غرب المدينة من فيضانات نهري تيفلت واسمانطو
المستوى الأمني: ستساهم هذه الطريق في فك العزلة عن هذا الحزام الذي يعاني من الفقر والهشاشة، وستسهم في وصول دوريات الأمن بشكل سلس.
لائحة المصادر والمراجع :
- الشركة محسن ( 2022) قبيلة الشراردة في بلاد الغرب، التاريخ و المجال: 1829م-1929م، منشورات المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، مطبعة أصكوم، القنيطرة.
- القسم التقني: الجماعة الترابية سيدي يحيى الغرب، فبراير 2024
- جريدة هسبريس الإالكترونية 13يناير 2021
- جمال الكركوري (1997) الدينامية البيئية بسهل الغرب وهوامشه، مقال ضمن كتاب : منطقة الغرب: الإنسان والمجال، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
- غازي عبد الخالق (1997): معطيات حول الوسط الطبيعي لمنطقة الغرب، مقال ضمن كتاب: منطقة الغرب: الإنسان والمجال، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
- محمد الحبيب لطفي (2017): سيدي يحيى الغرب: ذاكرة مدينة، المطبعة السريعة، القنيطرة، ط 1.
- منطقة الغرب: الإنسان والمجال (1997): منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
- مونوغرافية إقليم سيدي سليمان (2014): المندوبية السامية للتخطيط، المغرب.
- Jean Célérier 1922 : Les merjas de la plaine du sebou,in hesperis.vol2,T2