- 13:22بنكيران يكشف عن علاقته بالعثماني وموقفه من التطبيع
- 13:07أخنوش يتباحث مع الوزير الأول الغيني لتعزيز علاقات التعاون
- 12:55حقوقيون ينددون بـ"التطبيع المجتمعي" مع الاعتداءات الجنسية
- 12:22إصابات خطيرة إثر اندلاع حريق في منزل بالبيضاء
- 11:44انتشار صيدليات الانترنيت يصل البرلمان
- 11:20الرميلي: تحمّلنا عجز الميزانية لإفتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع
- 11:13فورفيا لمعدات السيارات تفتتح منشأة صناعية جديدة بسلا
- 11:02عبد الحفيظ ولعلو : نعيش نظاما دوليا جديدا وسط تشبت المغرب بالقضية الفلسطينية
- 10:54استمرار ارتفاع الحرارة يبطئ الموسم الفلاحي
تابعونا على فيسبوك
الفاسي الفهري: الصحراء المغربية أصبحت أرض خصبة للفرص للقارة الإفريقية
خطف قصر الفنون والثقافة بطنجة، الذي يستضيف منتدى "ميدايز" للمرة الأولى، الأنظار وخصص له حيز في خطاب الافتتاح الرسمي، إذ اعتبره الفاسي الفهري أنه ليس مجرد تحفة معمارية. بل هو تجسيد حي لطموح المغرب الثقافي والفكري ورؤية استشرافية يقودها ويرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
هذا القصر، الذي يُعد تحفة معمارية وسط طنجة، يمثل نقطة التقاء تندمج فيها التاريخ والحداثة والانفتاح على العالم. فضاءاته الواسعة، التي أُعيد تنظيمها خصيصًا لهذا الحدث، توفر بيئة مهيبة لمناقشاتنا. هذا الموقع المرموق يمنح "ميدايز" بُعدًا جديدًا يتناسب مع إشعاعه الدولي. كما يرمز إلى التزامنا الجماعي بوضع طنجة في صدارة النقاشات العالمية، كمنصة أساسية تجمع بين الجنوب والشمال لصياغة حلول مشتركة للأزمات العالمية.
وتحت شعار "السيادة والصمود: نحو توازن عالمي جديد"، وجهت دعوة رسمية لاستكشاف مسارات جديدة، وبناء جسور في عالم مجزأ. هذا الموضوع، في الواقع، هو وعد وأيضًا تعبير عن إيمان بقدرة الأمم على رسم طريقها الخاص، والنهوض من الأزمات بكرامة، وبناء جسور بين الشعوب لتحويل التحديات إلى أمل مشترك.
وقال الفاسي الفهري إن السيادة والصمود، كلمتان تبدوان بسيطتين للوهلة الأولى، لكنهما تختزلان إرادة الشعوب في البقاء سيدة مصيرها، والقدرة على النهوض والمضي قدمًا رغم الرياح المعاكسة. في زمن يعاني من أزمات متداخلة – حيث تتشابك النزاعات والأزمات الاقتصادية والمناخية والصحية في دوامة لا تنتهي – يصبح التزامنا بهذه القيم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
السيادة ليست مجرد مسألة حدود. إنها قدرة كل أمة على اتخاذ قراراتها بنفسها، واختيار تحالفاتها، وبناء مستقبلها بعيدًا عن هيمنة الآخرين. إنها روح كل أمة تطالب باحترام خصوصياتها ومسارها الفريد، بعيدًا عن النماذج المفروضة أو المبادئ المملاة. أما الصمود، فهو شجاعة النهوض، وإعادة الابتكار، واستخلاص فرص جديدة من رحم الأزمات.
وأشار الفاسي الفهري إلى أن الأقاليم الجنوبية اليوم أصبحت مركزًا للتحول والتغيير بفضل رؤية ملكية طموحة ومتعددة الأبعاد. الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، مثل ميناء الداخلة الأطلسي والمناطق الحرة، بالإضافة إلى المشاريع الاجتماعية والثقافية، هي أدلة ملموسة على ديناميكية شاملة واستباقية موجهة نحو المستقبل.
وأن الصحراء المغربية أصبحت اليوم أرضًا خصبة للفرص، ليس فقط للمغرب، ولكن للقارة الإفريقية بأكملها. إنها جسر يربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين الساحل والأطلسي، ورافعة للتعاون بين دول الجنوب، تجسد رؤية جلالة الملك لإفريقيا متكاملة وسيدة قرارها. وبهذا النهج، يواصل المغرب تأكيد نفسه كفاعل رئيسي في القضايا الإفريقية والأطلسية، مع المساهمة في تعزيز السلام والتنمية الإقليمية.
وكانت جلسة الافتتاح مناسبة للتذكير بهذا الزخم الدولي الواسع لدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية تحت السيادة المغربية يعكس وعيًا متزايدًا داخل المجتمع الدولي: الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ وغير قابل للتصرف من المملكة المغربية. هذا الاعتراف يعزز موقف المغرب ويكرس الصحراء المغربية كركيزة استراتيجية للاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة.