X

العثماني: "السلعة باقي ماجاتش.. والمغرب على أتم الإستعداد لإنجاح عملية التلقيح"

العثماني: "السلعة باقي ماجاتش.. والمغرب على أتم الإستعداد لإنجاح عملية التلقيح"
الأربعاء 20 يناير 2021 - 08:20
Zoom

أفاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في معرض رده على خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين الثلاثاء 19 يناير الجاري، بأن المغرب على أتم الإستعداد لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19" التي ستنطلق بمجرد التوصل باللقاح.

وقال العثماني، إن "المملكة على أتم الإستعداد لإنجاح هذه العملية حيث ستعطى الإنطلاقة الرسمية للحملة بمجرد التوصل باللقاحات"، مشيرا إلى أن الجهات المختصة تتابع الموضوع يوميا مع المزودين. موضحا أن "القدرة الإنتاجية للقاح في العالم محدودة مقابل حجم الطلب الكبير، حيث رغم تطوير اللقاحات في وقت قياسي فالشركات المصنعة تسارع الزمن لتلبية الطلب العالمي الذي يصل إلى 10 مليارات جرعة"، مؤكدا أنه من الطبيعي أن تقوم الدول المطورة للقاحات باقتناء أولى الجرعات المنتجة لنفسها، كما أن البعض لجأ إلى المضاربة من أجل شراء اللقاحات بأثمنة تتجاوز ضعفها بخمس مرات، أو أكثر.

واعتبر رئيس الحكومة، أن عملية التلقيح ليست إجراء معزولا أو مستقلا بذاته، وليس هو نهاية المطاف، وإنما يأتي في إطار السيرورة المستمرة للتعاطي مع الوباء، والإجراءات التي اعتمدها المغرب لمحاربته ومحاصرته، بدأ بالإجراأت القانونية وفرض حالة الحجر الصحي، إضافة إلى باقي الإجراأت الأخرى سواء الصحية أو الإجتماعية أو الإقتصادية، والتي كان لها جميل الأثر في انخفاض مؤشرات هذا الوباء والتخفيف من تداعياته. مضيفا أن التلقيح يأتي كحلقة أخرى من حلقات مكافحة هذا الوباء، وهي لن تكون الحلقة الأخيرة، كما يتعين أن تواكبها وتعقبها إجراءات أخرى من أجل تحصين المكاسب وتفادي الإنتكاس.

وردا على انتقادات المستشارين البرلمانيين، أكد العثماني، أن الحكومة ليس لديها موعد دقيق واحد لبدء التلقيح، قائلا: "ماعنديش وقت للقاح وأؤكد ذلك للمغاربة والسلعة باقي ماجاتش.. لكن حنا مستعدين نخلصو ونوزعو ونخزنو". مشيرا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية تعاون فيما يتعلق بالتجارب السريرية للقاح مع مجموعة "سينوفارم" للأدوية، تشمل ثلاثة مجالات للتعاون وهي نقل التكنولوجيا، والمشاركة في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية والتزويد باللقاح، فضلا عن التعاون الهادف إلى ضمان ولوج اللقاح إلى القارة الإفريقية، وكذا توقيع مذكرة تفاهم لاقتناء اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" التي تنتجها شركة "إير-فارم" بالهند، بترخيص من مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية السويدية.

واعتبر أن ظهور سلالات جديدة للفيروس في العالم، كما هو الشأن بالنسبة للطفرة التي وقعت في بريطانيا، لن يكون له تأثير على فعالية اللقاح وإجرائه بشكل طبيعي، مبرزا أن هذا ما أكده الخبراء لحد الآن والذين شددوا أيضا على أن هذه السلالة الجديدة من الفيروس لها قدرة أكبر على العدوى والإنتشار بسهولة بين الناس، غير أنها أقل حدة وشراسة من سابقتها. وخلص إلى أن الشروع في عملية التلقيح لا يعني الإستغناء عن التدابير الاحترازية والوقائية المعمول بها، بل على العكس من ذلك، ينبغي دعم عملية التلقيح بالإستمرار في اتخاذ تدابير الوقاية والتباعد، وأخذ الحيطة والحذر، إلى غاية تحقيق الغاية المثلى لعملية التلقيح والمتمثلة في تحقيق المناعة الجماعية والقضاء على الفيروس.


إقــــرأ المزيد