- 23:58تدشين أول مصنع لمجموعة MP Industry بالمغرب
- 23:52محمد خيي يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي
- 23:47وزير الصحة يدشن خمسة مراكز صحية جديدة بإقليم وادي الذهب
- 19:17الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز تمدد أجل الترشيح للمكلفين بالإحصاء
- 19:06بوريطة يدعو إلى معالجة اختلالات نظام التأشيرات الأوروبية بالمغرب
- 19:05جلالة الملك محمد السادس ضمن المدعوين لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام
- 18:59وزارة الداخلية تكشف معطيات جديدة حول أسواق الجملة والمجازر
- 18:39المغرب يبصم على مشاركة متميزة بكوب 29
- 17:14بنك المغرب: شبه استقرار للدرهم مقابل الأورو
تابعونا على فيسبوك
"الطالبي العلمي" يؤكد أن الشباب الأفريقي قوة أساسية لتنمية القارة
يشكل الشباب الأفريقي قوة أساسية من أجل تحقيق التنمية بالقارة. هذا ما قاله رئيس مجلس النواب "رشيد الطالبي العلمي"، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال حوار البرلمان الأفريقي الثاني للشباب، الذي ينظمه البرلمان الأفريقي ويحتضنه البرلمان المغربي، يومه الأحد 04 دجنبر 2022 بالرباط.
وأوضح "الطالبي العلمي"، أن الشباب الأفريقي ونخبه السياسية تقع عليهم مسؤولية "النهضة الأفريقية، وقيام إفريقيا الجديدة، قارة المستقبل"، مبرزا أن التاريخ الإفريقي حافل بالدروس وهو "ما يحفز على بلوغ هذا الهدف".
وأضاف رئيس مجلس النواب، أنه بعد إنجازات رواد الإستقلال بأفريقيا، جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، والراحلين "ليوبود سيدار سنغور"، و"أحمد سيكو توري"، و"باتريس لومومبا"، و"كوامي نكروما"، و"أحمدو أحيدجو"، و"هوفييت بوانيي وغيرهم"، برز جيل من الزعماء الأفارقة الشباب يحمل مشعل الإصلاح في مطلع الألفية الثالثة. وذكر بتأكيد جلالة الملك محمد السادس أمام القادة الأفارقة سنة 2017 أن "مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها"، وعلى "الضرورة الملحة لتوجيه هذا الرصيد الديموغرافي نحو إقلاع القارة"، مسجلا "أن بطالة الشباب الأفريقي هي إحدى معضلات القارة، وهي تعطيل لرأسمال ثمين، كما أنها ظاهرة تستغلها الحركات الإرهابية والمتطرفة ودعاة الانفصال التي تشكل بدورها إحدى التحديات التي تواجهها بلداننا".
وأكد أن النجاحات التي يحققها الشباب الأفريقي المهاجر والعقول الأفريقية المهاجرة، في العلوم والثقافة كما في الرياضة، تعتبر "درسا لنا جميعا لتقدير طاقات شبابنا، المدعو لمزيد من الإلتزام المدني، والسياسي من أجل دعم البناء الدولتي والمؤسساتي وتعزيز الديموقراطية في القارة التي ينبغي أن تأخذ في الإعتبار سياقاتنا وظروفنا التاريخية وتقاليدنا وثقافتنا الإفريقية، وأن تكون إرادية تبتغيها الشعوب وتتملكها وفق منطق التراكم". مبرزا أن أفريقيا، التي لا تفتقر للتقاليد والثقافة الزراعية والقوى العاملة والمهارات والسواعد، هي "في حاجة، في عدد من الحالات، إلى حكامة جيدة وبالأساس إلى التكنولوجيات الجديدة التي تنتجها القوى الصناعية التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية في دعم إفريقيا على أساس شراكات عادلة ممأسسة، وهي التي تستفيد في المقابل من الموارد الأولية الإفريقية الباهضة الثمن، المنجمية بالتحديد".
كما أن أفريقيا، يورد المسؤول المغربي، التي لا تفتقر إلى الطاقة، وإلى ظروف إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، فإنها بالأساس "تتوفر على أثمن رأسمال، ألا وهو الموارد البشرية والسواعد والعقول، علما بأن الرأسمال الأساس في التنمية المستدامة، وفي مقدمتها التنمية الفلاحية، هو الرأسمال البشري وهو ما تغذيه ثقافات أفريقية جد متنوعة وغنية". مؤكدا أنه يجب ثقة أفريقيا، شعوبا ونخبا ومؤسسات، في إمكانياتها، وفي التصميم الجماعي على استثمارها من أجل مصالح أفريقيا، وتوجيه الإنفاق على مشاريع البناء والتطوير وإسعاد الناس، عوض الإنفاق على مراكمة الأسلحة الكاسدة وزرع الأوهام لدى الشعوب.
وفي كلمة مماثلة، قال رئيس مجلس المستشارين، "النعم ميارة"، إن رفاه الشباب الأفريقي، لا يمكن أن يتحقق من دون "أجندة قارية متكاملة تمكننا من تحويل التحديات التنموية الحالية إلى فرص حقيقية".
وأشار "النعم ميارة"، إلى أن القارة الأفريقية "تمتلك من الفرص والمؤهلات ما يكفي لإنبثاق إطار تنموي قاري جديد يضمن تحولات اقتصادية قارية عادلة ومنصفة"، مسجلا أن هناك ثلاثة أوراش هيكلية يجب "التفكير في سبل جعلها مفاتيح استراتيجية لنهضة القارة"؛ يتمثل الأول في اعتماد القارة لإتفاقية منطقة التبادل الحر الأفريقية مما "سيمكن مقاولاتنا من سوق قارية مشتركة يصل حجمها لأزيد من 1.3 مليار مستهلك، وهو ما من شأنه تحريك عجلة التنمية وتوفير الفرص للشباب".
أما الورش الثاني، يضيف رئيس مجلس المستشارين، فيهم دخول العالم لمرحلة الثورة الصناعية الرابعة، وهي "فرصة مثالية للإستفادة من القدرات الكبيرة لشبابنا على الإبداع والإبتكار وتعزيز خلق الثروة والفرص عبر المقاولات الناشئة المبتكرة"، في حين يهم الورش الثالث انبثاق سلاسل قيمة جهوية جديدة ستعوض بشكل تدريجي سلسلة القيمة العالمية لمرحلة ما قبل "كوفيد-19"، وهو ما يحتم العمل بشكل سريع على "تعزيز الربط اللوجيستي بين بلداننا على المستويات البحرية والجوية لتسهيل تبادل السلع وتعزيز تدفقات التجارة البينية، بجانب تعزيز التمويلات الخاصة بدعم التوطين المشترك للأنشطة المحدثة للقيمة المضافة والفرص الشغل لشبابنا".