-
03:00
-
02:00
-
01:00
-
00:00
-
23:55
-
23:45
-
23:35
-
23:15
-
23:00
تابعونا على فيسبوك
"الصمايم" تزيد من معاناة الفلاحين وسط ندرة المياه
استقبل الفلاحون المغاربة، يوم الجمعة الماضي، فترة "الصمايم" المعروفة بحرارتها الشديدة والتي تمتد حتى شهر شتنبر، في ظل استمرار أزمة ندرة المياه وتفاقم التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، من تبخر وجفاف هيكلي وتضرر عدد من المحاصيل الزراعية بسبب الإجهاد الحراري.
في إقليم طاطا، أوضح الفلاح محمد الهلالي أن فلاحي الواحات يعتمدون بشكل أكبر خلال هذه الفترة على نظام "الخطارات" التقليدي لتدبير الموارد المائية المحدودة، مشيراً إلى أن حفر الآبار وتوسيع استعمال نظام السقي بالتنقيط يمثلان بدائل رئيسية للتكيف مع هذا الوضع المناخي الصعب.
ويُقسّم التقويم الفلاحي هذه الفترة إلى مرحلتين؛ الأولى تستمر 20 يوماً وتُعد الأصعب من حيث تأثيرها على الإنسان والكائنات الحية، والثانية تخصص عادة لتحديد مواعيد الزراعة بدقة، مع تفاوت تأثير "الصمايم" من منطقة لأخرى، حيث يبقى الشرق والجنوب الشرقي الأكثر تضرراً مقارنة بالغرب الذي تساهم جباله في التخفيف من موجات الحر.
وأشار الهلالي إلى أن الإجهاد الحراري يؤدي في كثير من الأحيان إلى تلف المحاصيل، في مقابل نضج منتجات محلية مثل الحناء والتمر، بينما أصبح البطيخ خارج هذه الحسابات الموسمية بعد تحوله إلى إنتاج دائم على مدار السنة.
بدوره، أكد المصطفى العيسات، الخبير في البيئة والتنمية المستدامة، أن "الصمايم" تؤثر سلباً على محاصيل حيوية لعدد كبير من الفلاحين في مناطق مختلفة من المغرب، داعياً إلى استثمار تكنولوجيات حديثة لترشيد المياه والاعتماد على الزراعات المتأقلمة مع الحرارة المرتفعة، دون إغفال أهمية العودة إلى تقنيات تقليدية مثل "الخطارات" كحلول ضرورية لمواجهة ندرة الموارد.