الجزائر تخرج عن صمتها تجاه تصريحات الخيام عن الإرهاب بالمغرب العربي
بعد أيام قليلة من الحوار الذي أجراه عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية "البسيج"، مع الأسبوعية الدولية "جون أفريك"، والذي أكد فيه أن عدم تعاون المصالح الأمنية بالجارة الشرقية الجزائر مع نظيرتها المغربية، يجعل المناخ ملائما لانتشار الإرهاب في المنطقة، خرج وزير العدل الجزائري الطيب لوج بتصريح صحفي، ليؤكد ما قاله المسؤول المغربي الخيام.
وأوضح وزير العدل الجزائري في حديثه خلال ندوة صحفية انعقدت بالعاصمة الجزائر، أنه لابد من التعاون وتبديل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي، من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب.
وذكر الخيام في الحوار الذي نشرته الصحيفة الفرنسية الأصل أن غياب التعاون بين البلدين من شأنه أن يضر بمصلحتهما، قبل أن يشدد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل مراقبة الحدود، مشيرا إلى أن غياب التعاون الأمني بين الجارتين جعل أطر تنظيم "داعش" الإرهابي تتوجه إلى منطقة المغرب العربي، بعد أن اشتد الخناق عليهم في العراق وسوريا، كما أضاف الخيام أن جبهة البوليساريو الانفصالية تعتبر هي الأخرى منظمة إرهابية بالمنطقة، خاصة بعدما تم رصد أزيد من مائة من أعضاء الجبهة الوهمية ينشطون داخل تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، كما تورطوا أيضا في تنفيذ هجمات وقعت بشمال موريتانيا.
وتابع الخيام في حديثه أن السلطات المغربية ترغب بطبيعة الحال، في التعاون مع المصالح الجزائرية، مؤكدا أنه يكفي أن يوافق جيران المملكة على فصل القضايا السياسية عن الرهانات الأمنية.
وفيما يتعلق بعدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها بالمغرب، كشف الخيام عن تفكيك 21 خلية بالمغرب في سنة 2015، و19 خلية في عام 2016، وتسعة خلايا فقط في عام 2017، مضيفا أن إستراتيجيته ترتكز على الدوام على الاستباق والوقاية.