X

الأمن يدخل على خط قضية ابتزاز مشاهير

الأمن يدخل على خط قضية ابتزاز مشاهير
السبت 27 يوليو 2019 - 09:05
Zoom

 دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط أكبر عملية ابتزاز وتشهير ومس بالحياة الخاصة استهدفت فنانين مشهورين ورجال أعمال ومستثمرين ومحامين كبارا ، على يد مشرفين على صفحة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، جنوا الملايين من ضحاياهم. 

وحسب مصادر حقوقية، فإن إسناد هذه المهمة للفرقة الوطنية بالبيضاء بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، وتحت الإشراف الخاص لرئيس النيابة العامة، يأتي نتيجة ظهور ضحايا من عدة مدن واتهامات حول اختراق المتهمين للأجهزة الأمنية بمراكش، بحكم أن مصالحها توصلت، على مدار سنتين، بأزيد من 50 شكاية، ظلت حبيسة الرفوف، لدرجة أن شخصية مراكشية شهيرة تم نشر صور فاضحة لزوجته على الصفحة المذكورة، هدد بحرق نفسه داخل مقر ولاية الأمن بمراكش. 

وأثارت هذه الفضيحة المركز الوطني الحقوق الإنسان بمراكش، بعد أن تقدم رئيسها، محمد المديمي، بشكاية مباشرة إلى محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، بعد أن استهدفت الصفحة محامين بالجمعية من بينهم نقیبان، إذ تم نشر صورهم وصور أفراد عائلاتهم، مع تدوین اتهامات خطيرة وصلت إلى حد اتهام أحدهم بالشذوذ الجنسي.

وبدأت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بالاستماع إلى رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي قدم وثائق وأقراصا مدمجة، تضم صورا ومقاطع فيديو لعدد من الضحايا، نشرت على الصفحة المذكورة، كما سيتم الاستماع إلى ثماني ضحايا ينحدرون من الرباط والبيضاء ومراكش وأكادير، من بينهم متزوجات وجدن أنفسهن في زوبعة التشهير والابتزاز وأكدت مصادر حقوقية أن مشرفين على الصفحة جنوا الملايين عبر ابتزاز الضحايا، من بينهم فنانون مشهورون وشخصيات معروفة بمراكش، بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم، إذ منهم من كاد يتورط في قتل زوجته، بعد نشر أسرارها الخاصة، مبرزة أن المشتبه فيهم، يستعينون بتقنيات متطورة تقرصن محتويات هواتف الضحايا بشكل سري ويعود تأسيس الصفحة عندما أفلست شركة بالرباط في ملكية شابين، فقررا العودة إلى مسقط رأسهما، وبسبب خلافهما الحاد، استغل أحدهما لقبا تطلقه عشيقة غريمه، لتأسيس هذه الصفحة، وخصصها لاستهداف الفنانين والمشاهير المغاربة. 

وتحولت هذه الصفحة إلى وسيلة للابتزاز، عندما اضطرت فنانة بيضاوية شهيرة، تقيم بالخليج، إلى الاستنجاد بشقيقتها للقاء المشرفين على الصفحة بمراكش، وتسليمهم مبالغ مالية مهمة مقابل الكف عن استهدافها، وتم استغلال هذا المبلغ في تطوير الصفحة، ورفع عدد المشرفين عليها إلى 30 شخصا، من بينهم راقصات وبنات الليل تتزعمهم فتاة مراكشية، ليتم توجيه مدفعيتها صوب فنانين أخرين ورجال أعمال وسياح خليجيين بمراكش ومدن مغربية أخرى. 

بسبب الرقم القياسي في عدد المعجبين استغلت الصفحة لتصفية حسابات بين مسيري الملاهي الليلية بمراكش، إذ حسب شكاية المركز الوطني لحقوق الإنسان، تورط صاحب ملهى ليلي ينتمي لدولة عربية في الشرق الأوسط في تحريض المشرفين على استهداف منافسه يملك ملهى ليلي فخم، إذ تم تكليف فتيات من أجل التقاط صور ومقاطع فيديو لكل صغيرة وكبيرة تقع داخل الملهى، كما تم استهداف سیاح خليجيين ومومسات وشواذ، ونشر ذلك على الصفحة مباشرة، قبل أن يجد المسير نفسه في ورطة جديدة، بعد استهداف الحياة الخاصة لأفراد عائلته، فأجبر على تسديد 120 مليونا لشراء صمتهم كما لم ينج مدير فندق فخم بأكادير من ابتزاز المشرفين على الصفحة، بعد أن تمت قرصنة هاتف ذكي في ملكية خليلته بطريقة متطورة، ونشر فضائحهما على الصفحة، ليطرد من عمله بعد 30 سنة من العمل، ويجد نفسه أمام قضاء الأسرة، بعد أن تمسكت زوجته بالطلاق، وذلك حسب ما أوردته جريدة الصباح الورقية في عدد نهاية الأسبوع.


إقــــرأ المزيد