• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

أسباب غياب الملك محمد السادس عن قمة الجزائر

الثلاثاء 01 نونبر 2022 - 10:05

تحدث الأكاديمي والمحلل السياسي "أحمد الدرداري"، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، عن أسباب غياب الملك محمد السادس عن القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 نونبر 2022.

وأكد "الدرداري"، أن خروقات البروتوكول ومخالفة الضوابط الدبلوماسية التي اعتادت القمم أن تجرى في أجوائها، كلها أسباب ساهمت في عدول جلالة الملك ومجموعة من القادة العرب الوازنين إلى الإعتذار عن الحضور في هذه القمة، التي ادعت الجزائر، البلد المستضيف أنها ستكون قمة "لم الشمل العربي". وأوضح أن جلالة الملك من بين القادة العرب الذين كانوا عازمين على حضور القمة العربية، لكن يتعذر على جلالته، حضور هذه القمة العربية التي تحتضنها الجزائر لإعتبارات عدة منها: اللعب بقواعد التعامل الدولي المحدد عن طريق جامعة الدول العربية وخرق الجزائر للبروتوكول المتعارف عليه في القمم الدولية بين الدول، حيث تعرضت الوفود لنوع من الإهانة والإحتقار بسبب الحقد والعداء للمغرب والمغاربة، ومخالفتها لضوابط القمة التي حددتها جامعة الدول العربية ومنها تغيير خريطة العالم العربي، رغم أن القمة العربية حدث رئيسي، إلا إنها لا تترجم  العمل العربي المشترك وأخرجتها الجزائر عن أهدافها ومسارها وغاياتها.

وأضاف المحلل السياسي، أن التعارض بين المصالح العربية المشتركة وتحالف الجزائر مع إيران والسماح لها بالتدخل في شؤون الدول العربية وفي المنطقة المغاربية، وضد المغرب على وجه خاص، بل وإبرام صفقات عسكرية معها ومع روسيا وتمكين "البوليساريو" من طائرات إيرانية بدون طيار لضرب المغرب والتدخل في شؤونه الداخلية، بالإضافة إلى تدخل تركيا في شؤون الدول العربية، ساهم في هذا الغياب. وأبرز أنه حرصا منه على الحضور المغربي، فإن جلالة الملك قد أعطى تعليمات للوفد المغربي للقيام بالعمل البناء معتمدا على دور الجامعة العربية كقناة للتواصل مع أشغال قمة الجزائر، رغم ضعف حضور الوفد المغربي بسبب عودة البعض من المطار نتيجة الإحتقار وسوء المعاملة، حيث أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة.

وأشار رئيس مركز رصد الأزمات، إلى ما تقوم به الجزائر التي أظهرت اللامبالاة وسوء المعاملة التي طالت المسؤولين المغاربة والوفد الإعلامي المغربي، حيث تطلب الأمر التوجه لباريس، ثم بعدها الجزائر نظرا لقرار دولة العسكر قطع الحدود الجوية مع المغرب، بل تم تجريد الإعلاميين من كل آليات الإشتغال دون سبب. وسجل تنامي الكراهية تجاه المغرب، مما يفسر أن كره الجزائر للمغرب وأبناءه لا يشرف حضور جلالة الملك في القمة، وأكيد أن الفرق واضح بين البلدين على مستوى البنية التحتية والعقلية والدبلوماسية، حيث تحتاج الجزائر إلى الكثير من التأهيل، لأن العقلية الجزائرية يطغى عليها الحقد إزاء التطور الكبير الذي تعيشه المملكة المغربية.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن دولة العسكر لا زالت بعيدة عن فهم كيف يسير العالم اليوم ولا يمكنها فهم مشاكل الدول العربية، فبالأحرى تقديم الحلول أو لم الشمل، بل إن الجزائر هي أكبر عائق للعمل العربي المشترك، لهذا غاب أغلب قادة الدول العربية، مما يعني فشل القمة وغياب نية السلام والتعاون لدى عسكر الجزائر.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "ناصر بوريطة"، قد صرح في حوار مع قناة "العربية"، بأنه يتعذر على جلالة الملك محمد السادس حضور القمة العربية التي تحتضنها الجزائر لإعتبارات إقليمية.


إقــــرأ المزيد