• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

هولندا تشيد بريادة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب

الخميس 26 شتنبر 2019 - 07:05

أشادت هولندا على لسان وزير خارجيتها ستيف بلوك، نيويورك، بـ"الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب".

وأعرب بلوك، الذي ترأس إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي انعقد على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن شكره للمغرب على ترؤسه إلى جانب هولندا لهذا المنتدى خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وقال الوزير الهولندي "لا يزال الإرهاب يهدد مجتمعاتنا، وبالتالي، يتعين علينا الاستمرار في محاربة هذه الآفة (...) وأن نظل يقظين إزاء التهديدات التي تشكلها مختلف الجماعات المتطرفة في العالم".

من جهة أخرى، نوه بلوك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "بالعلاقات الوطيدة" التي تجمع المغرب وهولندا على جميع المستويات، معربا عن تقديره "للدور الهام الذي يضطلع به المغرب في شمال إفريقيا وعلى صعيد المنطقة".

ويعد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تأسس سنة 2011، هيئة دولية تضم 29 بلدا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتتمثل مهمتها الأساسية في تقليص مخاطر تعرض العالم للإرهاب من خلال منع ومكافحة وملاحقة الأفعال الإرهابية والتصدي للتحريض على الإرهاب.

ويضم المنتدى خبراء وممارسين من بلدان ومناطق من جميع أنحاء العالم، لتبادل التجارب والمهارات وتطوير الأدوات والاستراتيجيات، بشأن كيفية التصدي لتطور التهديد الإرهابي.

وقد أصبح المغرب في موقع ريادي ومرجعا لا محيد عنه على الساحة العالمية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بفضل استراتيجية محددة الأهداف تتسم بطابعها الاستباقي والشامل ومتعدد الأبعاد.

وترتكز هذه الاستراتيجية، التي تم وضعها تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ثلاثة مرتكزات تتمثل في الوقاية، ومكافحة جميع أشكال الإرهاب وإعادة التأهيل، وهو نهج متعدد الأوجه أبان عن نجاعته وتحول إلى نموذج يمكن من المساهمة بفعالية في جهود المجتمع الدولي للتحصين ضد هذا التهديد الذي أصبح يستهدف عدة بلدان.

وتستمد خصوصية المقاربة المغربية جوهرها من الجمع، بشكل ذكي، بين البعد القضائي والأمني من جهة، وسياسة دينية فعالة من جهة أخرى، مع إعطاء أهمية قصوى للعمل على مكافحة الجذور والأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تعد بمثابة أرض خصبة لانتشار الإرهاب والتطرف.

كما يعتبر المغرب، على الصعيد الدولي، شريكا فاعلا ويحظى بالاحترام، يقدم مساهمة قيمة لجهود مكافحة جميع أشكال التطرف العنيف والإرهاب. وفي هذا الإطار، اضطلعت المملكة بدور نشيط داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ إنشاء هذه الهيئة الدولية.

وشارك المغرب بنشاط، باعتباره عضوا مؤسسا، في أنشطة هذا المنتدى، من خلال تقديم مبادرات، واستضافة اجتماعات وترؤس مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وفي السياق ذاته، استضافت المملكة اجتماع المبادرة المغربية الأمريكية حول الإرهاب المحلي، الذي تم تخصيصه لوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة الممارسات الجيدة بين الرباط وواشنطن بشأن الوقاية والكشف والتدخل ومواجهة هذا التهديد.

وتهدف هذه المبادرة، التي تم إطلاقها تحت إشراف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بقيادة المملكة المغربية والولايات المتحدة، بتعاون مع المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، إلى تحديد الأدوات والتدابير اللازمة من أجل تنسيق أفضل وتعاون بين القطاعات الحكومية والفاعلين غير الحكوميين المعنيين، قصد الكشف والتدخل وإحباط الهجمات التي يقوم بها أشخاص في بلدهم الأصلي أو في بلد إقامتهم، والتي يقودها أو يتم استلهامها من جماعات إرهابية أجنبية.


إقــــرأ المزيد