- 00:34قراءة في الصحف المغربية ليوم الإثنين 25 نونبر 2024
- 23:58تدشين أول مصنع لمجموعة MP Industry بالمغرب
- 23:52محمد خيي يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي
- 23:47وزير الصحة يدشن خمسة مراكز صحية جديدة بإقليم وادي الذهب
- 19:17الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز تمدد أجل الترشيح للمكلفين بالإحصاء
- 19:06بوريطة يدعو إلى معالجة اختلالات نظام التأشيرات الأوروبية بالمغرب
- 19:05جلالة الملك محمد السادس ضمن المدعوين لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام
- 18:59وزارة الداخلية تكشف معطيات جديدة حول أسواق الجملة والمجازر
- 18:39المغرب يبصم على مشاركة متميزة بكوب 29
تابعونا على فيسبوك
هل تغيرت النبرة "العدائية" لصديق "البوليساريو" تجاه قضية الصحراء المغربية؟
فهد صديق
لم يستبشر المغاربة خيرا، حين أقدمت إدارة دونالد ترامب، شهر مارس 2018، على تعيين "جون بولتون"، مستشارا للأمن القومي الأمريكي خلفا لـ"هربرت ماكماستر"، خاصة أن الأول معروف بمواقفه الداعمة لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية، والتي وصفته بـ"صديق الشعب الصحراوي"؛ كما يعد صديقا مقربا للجزائر، ناهيك على أنه يمثل الصوت الوحيد من داخل المحافظين الجدد الذي عبر في محطات كثيرة عن مواقفه المعادية للمملكة، خصوصا في نزاع الصحراء.
وفعلا تلك المخاوف كانت في محلها، حين ضاعف صديق "البوليساريو"، خلال شهر دجنبر الماضي، من خرجاته الإعلامية، التي تحدث فيها عن قضية الصحراء المغربية، وكذا عن بعثة المينورسو التي قال عنها إنها لا تساهم في إيجاد حل للمشكل وإنها تحافظ على الوضع كما هو، قبل أن غير نوعا ما من "نبرته العدائية" اتجاه المغرب، وتحديدا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 29 يناير الماضي، حين "راجع" موقفه من هذا النزاع الإقليمي المفتعل؛ بحيث كان الإجتماع سيعرف تقديم عرض من رئيس بعثة المينورسو الكندي كولين ستيوارت، ليتم تغيير البرنامج في اللحظة الأخيرة، قدم خلاله المبعوث الأممي للنزاع هورست كوهلر ملخصا للمائدة المستديرة التي عقدت في جنيف يومي 5 و6 دجنبر الماضي، علما بأن جدول أعمال مجلس الأمن المنشور في 3 يناير المنصرم، قد أعلن عن عقد العديد من جلسات المشاورات حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء، وليس حول المحادثات بين المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو".
وبحسب ما أكدته مصادر خاصة على إطلاع بالملف، فإن "الأمريكيين هم الذين يقفون وراء هذا التغيير في برنامج المجلس، وهو تغيير يناسب المصالح المغربية. فاللهجة التهديدية لجون بولتون، لبعثة المينورسو وحديثه المعتاد عن "الإحباط" من عدم تسوية النزاع الذي عمر طويلا، قد تراجع خلال الأسابيع الأخيرة... وهذا بالفعل مكسب ثمين للمغرب، هناك نهج أمريكي جديد من حيث المبدأ، وسيتأكد من خلال إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال الأسابيع المقبلة، عن طريق تعيين السفير الأمريكي الجديد في الرباط ديفيد فيشر".
وعليه فإن حلفاء المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتمكنوا فقط من إقناع جون بولتون، بتغيير نبرته "العدائية" اتجاه المغرب، بل تمكنوا أيضا من إقناع الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس، بإدراج الصحراء المغربية ضمن المساعدات المالية الممنوحة للمغرب في مشروع قانون ميزانية 2019، والتي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا يوم 15 فبراير الماضي، وهو ما شكل انتكاسة كبيرة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.