- 12:14انخفاض أثمان الصناعات التحويلية بـ0.2 في المائة
- 11:47الإطاحة بعصابة الفراقشية نواحي اشتوكة آيت باها
- 11:30خبراء يطالبون بتطعيم الأطفال لمواجهة انتشار بوحمرون
- 11:02وزير الفلاحة يرجع سبب غلاء الدجاج إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت
- 10:40تركيا تُنشئ مصنعاً للدرونات في المغرب
- 10:19محلل جزائري يصدم إعلام بلده ويكشف قدرات المغرب لتنظيم كأس إفريقيا
- 10:04قرار جديد من المحكمة التجارية بخصوص لاسامير
- 09:56السفارة المغربية تدخل على خط اختفاء طالبتين مغربيتين في لندن
- 09:43رسميا.. الأهلي المصري يعلن تعاقده مع أشرف بن شرقي
تابعونا على فيسبوك
هل تغيرت النبرة "العدائية" لصديق "البوليساريو" تجاه قضية الصحراء المغربية؟
فهد صديق
لم يستبشر المغاربة خيرا، حين أقدمت إدارة دونالد ترامب، شهر مارس 2018، على تعيين "جون بولتون"، مستشارا للأمن القومي الأمريكي خلفا لـ"هربرت ماكماستر"، خاصة أن الأول معروف بمواقفه الداعمة لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية، والتي وصفته بـ"صديق الشعب الصحراوي"؛ كما يعد صديقا مقربا للجزائر، ناهيك على أنه يمثل الصوت الوحيد من داخل المحافظين الجدد الذي عبر في محطات كثيرة عن مواقفه المعادية للمملكة، خصوصا في نزاع الصحراء.
وفعلا تلك المخاوف كانت في محلها، حين ضاعف صديق "البوليساريو"، خلال شهر دجنبر الماضي، من خرجاته الإعلامية، التي تحدث فيها عن قضية الصحراء المغربية، وكذا عن بعثة المينورسو التي قال عنها إنها لا تساهم في إيجاد حل للمشكل وإنها تحافظ على الوضع كما هو، قبل أن غير نوعا ما من "نبرته العدائية" اتجاه المغرب، وتحديدا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 29 يناير الماضي، حين "راجع" موقفه من هذا النزاع الإقليمي المفتعل؛ بحيث كان الإجتماع سيعرف تقديم عرض من رئيس بعثة المينورسو الكندي كولين ستيوارت، ليتم تغيير البرنامج في اللحظة الأخيرة، قدم خلاله المبعوث الأممي للنزاع هورست كوهلر ملخصا للمائدة المستديرة التي عقدت في جنيف يومي 5 و6 دجنبر الماضي، علما بأن جدول أعمال مجلس الأمن المنشور في 3 يناير المنصرم، قد أعلن عن عقد العديد من جلسات المشاورات حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء، وليس حول المحادثات بين المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو".
وبحسب ما أكدته مصادر خاصة على إطلاع بالملف، فإن "الأمريكيين هم الذين يقفون وراء هذا التغيير في برنامج المجلس، وهو تغيير يناسب المصالح المغربية. فاللهجة التهديدية لجون بولتون، لبعثة المينورسو وحديثه المعتاد عن "الإحباط" من عدم تسوية النزاع الذي عمر طويلا، قد تراجع خلال الأسابيع الأخيرة... وهذا بالفعل مكسب ثمين للمغرب، هناك نهج أمريكي جديد من حيث المبدأ، وسيتأكد من خلال إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال الأسابيع المقبلة، عن طريق تعيين السفير الأمريكي الجديد في الرباط ديفيد فيشر".
وعليه فإن حلفاء المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتمكنوا فقط من إقناع جون بولتون، بتغيير نبرته "العدائية" اتجاه المغرب، بل تمكنوا أيضا من إقناع الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس، بإدراج الصحراء المغربية ضمن المساعدات المالية الممنوحة للمغرب في مشروع قانون ميزانية 2019، والتي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا يوم 15 فبراير الماضي، وهو ما شكل انتكاسة كبيرة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
تعليقات (0)