- 21:32العمران تُدشّن وكالتها المُجدّدة بباريس
- 21:11بعد اعتقال صنصال.. الجزائر تصدر مذكرتي توقيف الكاتب كمال داود
- 20:58باريس سان جيرمان يهزم أرسنال ويضرب موعدا مع الإنتر في نهائي دوري الأبطال
- 20:52مرافق حدودية جديدة لتشديد الرقابة على السلع المغربية بمليلية
- 20:3148 سنة سجناً لمتورطين في تهريب مخدرات عبر مطار الحسيمة
- 20:15فيلم “البوز” يحقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا في أولى عروضه
- 20:05سقوط طالب جامعي من الطابق الرابع بالحي الجامعي
- 19:47مجلس أوروبا ينوّه بقانون العقوبات البديلة في المغرب
- 19:32تمويل إسباني لمشروع تحلية المياه بالبيضاء
تابعونا على فيسبوك
نبيلة الرميلي: "كازا تتغير"... خطاب المشاريع بدل المواجهة
في دورة عادية للمجلس الجماعي للدار البيضاء، ألقت العمدة نبيلة الرميلي خطابًا طويلًا نسبيًا، لكنه حافل بالمضامين والمشاريع والمعاني.
بعيدًا عن نبرة السجال أو المواجهة، اختارت الرميلي أن تضع المنجزات في الواجهة، وتترك للأرقام والصور والفضاءات الجديدة مهمة الرد على الانتقادات.
في زمن الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر المدينة، من كأس إفريقيا 2025 إلى كأس العالم 2030، جاء الخطاب محمّلًا برسائل متعددة: من التثمين السياسي للجهود الجماعية، إلى استعراض المشاريع الحضرية والاجتماعية، وصولًا إلى تصوير "كازا الجديدة" كمدينة خضراء، مضيئة، متجددة، تنبض بجاذبية عمرانية وسياحية.
توزيع خطاب نبيلة الرميلي حسب الطابع والمضمون:
النسبة | طابع الخطاب | المضمون الرئيسي |
---|---|---|
40% | إخباري تنموي / إنجازات ميدانية | استعراض مفصل للمشاريع الجارية والمبرمجة: البنية التحتية، الفضاءات الخضراء، النظافة، النقل، كورنيش عين السبع، مطرح مديونة، بحيرة الألفة، Casablanca Tech Valley... |
20% | خطاب تعبوي تحفيزي | دعوة إلى العمل المشترك، الإشادة بكافة الفاعلين (الوالي، العمال، رؤساء المقاطعات)، والتذكير بأن المجلس يعمل "في صمت" وبعيدًا عن الصخب السياسي. |
15% | خطاب استراتيجي سياحي وجاذبية ترابية | التأكيد على الجاذبية المتزايدة للدار البيضاء، تطور السياحة الداخلية، تهيئة المدينة للاستحقاقات الكبرى (CAN 2025 – Mondial 2030). |
10% | تسويقي تواصلي | وصف حيوي لتحولات المدينة، الإشادة بالترويج العفوي على شبكات التواصل، تصوير كازا كـ "مدينة نقية ومتألقة" ليلاً ونهارًا. |
10% | سياسي ناعم / رد استباقي على الانتقادات | الاعتراف الضمني بضعف التواصل، تقديم الإنجازات كجواب على الانتقادات، نفي أي تقاعس أو غياب للمجلس. |
5% | قيمي / أخلاقي رمزي | رسائل الختام: "التاريخ لا يرحم من ضيع الفرص"، "الدار البيضاء أكبر من الحسابات الظرفية"، دعوة لتحمل المسؤولية بروح وطنية. |
القراءة الاستراتيجية:
• 40٪ من الخطاب تمحور حول عرض مفصل للأوراش الكبرى والتحولات الحضرية التي تشهدها مدينة الدار البيضاء، مما يعكس رغبة رئيسة المجلس في توثيق منجزات الولاية والرد بالأرقام والصور بدل السجال.
• 20٪ حملت نبرة تحفيزية وتشاركية، أُريد منها خلق جو من الانسجام داخل المجلس وتقدير الجهود الجماعية.
• الخطاب دمج بين التقارير التنموية والمؤشرات السياحية (15٪)، مما يكشف عن وعي استراتيجي بأهمية الصورة العامة للمدينة وطنياً ودولياً.
• النبرة الختامية أخذت طابعًا رمزيًا (5٪).
سياق خاص بمدينة الدار البيضاء
مدينة بحجم الدار البيضاء، التي تُعد المحور الاقتصادي الأول في المملكة، تستعد لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما يزيد من الضغط الرمزي والعملي على المجلس الجماعي.
الخطاب جاء في لحظة نقدية سياسية وإعلامية توجهت نحو المجلس بشأن قضايا النظافة، البنية التحتية، وبعض المشاريع المؤجلة أو غير المفهومة من قبل الساكنة.
اختيار الرميلي التوجه نحو أسلوب قصصي تصويري وتراكمي للمشاريع، بدل لغة الرد المباشر، يعكس رهانًا على “أثر الإنجاز” كأقوى وسيلة تواصل.
ما بين الإقناع والإنجاز… درب طويل ينتظر كازا
لكن، وبين حديث الأشغال الجارية والحدائق الموعودة، تُطرح أسئلة جوهرية:
• هل تكفي لغة "كازا تتغير" لتعويض ضعف التواصل الذي اعترفت به العمدة نفسها؟
• وهل سيكفي تسارع وتيرة الأشغال لتحصين ثقة الساكنة وتوسيع دائرة الاقتناع الجماعي بمسار المجلس؟
إن رهان الرميلي يبدو واضحًا: الإنجاز هو أقوى خطاب.
لكن في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، حيث الأصوات عالية، والسقف مرتفع، لا يكفي أن "تشتغل"، بل أن تُقنع وتشرح وتحشد…
فهل يربح الصمت السياسي حين يكون مصحوبًا بالتحول الملموس؟
تعليقات (0)