-
17:41
-
16:42
-
16:00
-
15:54
-
15:04
-
14:42
-
14:00
-
13:12
-
12:42
-
12:19
-
12:13
-
11:57
-
11:31
-
11:11
-
10:43
-
10:19
-
09:56
-
09:30
-
09:10
-
09:00
-
08:38
-
08:21
-
07:43
-
06:00
-
05:23
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
01:00
-
00:10
-
23:30
-
23:17
-
23:00
-
22:40
-
22:30
-
22:18
-
22:00
-
21:57
-
21:33
-
21:00
-
20:43
-
20:23
-
20:05
-
19:42
-
19:22
-
19:03
-
18:42
-
18:26
-
18:03
ارتفاع ملحوظ في حقينة سدود المملكة
سجّلت السدود الكبرى بالمملكة تحوّلًا إيجابيًا في منحنى التخزين المائي إلى حدود يوم الأربعاء السابع عشر من دجنبر الجاري، بعدما ارتفعت نسبة الملء الإجمالية إلى اثنين وثلاثين فاصل اثنين في المائة، بما يعادل نحو خمسة آلاف وأربعمائة مليون متر مكعب من المياه المخزّنة.
وحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن منصة «الماء ديالنا» التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإن هذا التطور يعكس زيادة تناهز أحد عشر فاصل أربعة في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حين لم يتجاوز المخزون أربعة آلاف وثمانمائة وأربعة وأربعين مليون متر مكعب، في مؤشر على انفراج نسبي في الوضعية المائية، رغم استمرار التباينات بين الأحواض.
وسجّل حوض اللوكوس نتائج وُصفت بالإيجابية نسبيًا، بنسبة ملء بلغت ستة وأربعين فاصل تسعة في المائة، بمخزون يقارب ثمانمائة وسبعة وتسعين مليون متر مكعب. وتمكّنت بعض السدود من بلوغ مستويات مرتفعة، من بينها سد النخلة الذي وصل إلى الامتلاء الكامل، وسد شفشاون بنسبة خمسة وتسعين في المائة، وسد الشريف الإدريسي بثمانية وثمانين في المائة، بينما بلغ سد واد المخازن، الأكبر بالحوض، ثلاثة وسبعين في المائة. في المقابل، استمر ضعف المخزون بعدد من السدود، مثل جمعة ودار خروفة ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، التي لم تتجاوز ثلاثة عشر في المائة.
أما حوض سبو، فقد بلغ معدل الملء أربعين فاصل ستة في المائة، بمخزون يقدّر بألفين ومئتين وستة وخمسين مليون متر مكعب، مدعومًا بتحسّن لافت في سدود علال الفاسي بنسبة ستة وتسعين في المائة، والمنع سبو بتسعة وسبعين في المائة، وبوهودة بثمانية وسبعين في المائة. غير أن سد الوحدة، أكبر منشأة مائية بالحوض، ظل عند مستوى اثنين وأربعين في المائة، ما يبرز الحاجة إلى دعم موارده.
وبدا حوض أبي رقراق أكثر ارتياحًا، بعدما سجل نسبة ملء وصلت إلى تسعة وستين في المائة، بمخزون ناهز سبعمائة وسبعة وأربعين مليون متر مكعب، بفضل مردودية سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي بلغ ثلاثة وسبعين في المائة من طاقته. في المقابل، واصلت بعض السدود الثانوية، من بينها سد الحيمر، تسجيل نسب ضعيفة لم تتجاوز ستة عشر في المائة.
وعلى الطرف الآخر، ما يزال حوض أم الربيع يعيش وضعية مائية مقلقة، بنسبة ملء لم تتجاوز تسعة فاصل أربعة في المائة، وبمخزون إجمالي يناهز أربعمائة وخمسة وستين مليون متر مكعب. ورغم امتلاء شبه كامل لبعض السدود الصغيرة، فإن السدود الكبرى، وعلى رأسها سد المسيرة، لم تتعد ثلاثة في المائة، ما يطرح تحديات جدية مرتبطة بتأمين مياه الشرب والري.
وفي حوض تانسيفت، بلغت نسبة الملء ستة وأربعين فاصل سبعة في المائة، حيث سجّل سد سيدي محمد بن سليمان الجزولي مستوى مرتفعًا وصل إلى تسعين في المائة، مقابل استمرار انخفاض مخزون سد لالة تاكركوست، الذي لم يتجاوز أربعة وعشرين في المائة. أما حوض ملوية بالجهة الشرقية، فقد حقق نسبة ملء في حدود ستة وعشرين فاصل ستة في المائة، رغم الامتلاء الكامل لسد على واد زا، مقابل ضعف ملحوظ في عدد من السدود الكبرى.
وبالجنوب الشرقي، أبان حوض كير–زيز–غريس عن وضعية إيجابية نسبيًا بنسبة ملء بلغت خمسة وخمسين فاصل واحد في المائة، مستفيدًا أساسًا من مخزون سد حسن الداخل. في حين سجّل حوض درعة واد نون نسبة ثمانية وعشرين فاصل ثلاثة في المائة، مع تفاوت واضح بين منشآته المائية. أما حوض سوس ماسة، فواصل تسجيل مستويات ضعيفة لم تتجاوز تسعة عشر فاصل ستة في المائة، رغم التحسن النسبي الذي شهده سد مولاي عبد الله.
وتكشف هذه الأرقام، في مجملها، عن تحسّن عام في المخزون المائي الوطني مقارنة بالسنة الماضية، غير أنها تبرز في الوقت ذاته استمرار الفوارق المجالية بين الأحواض، ما يستدعي مواصلة ترشيد استعمال المياه، وتسريع المشاريع المهيكلة، وتعزيز الحلول البديلة لضمان الأمن المائي على المديين المتوسط والبعيد.