خبير أرجنتيني: "إيران تخطط لزعزعة الإستقرار في الصحراء بتواطؤ مع الجزائر"
أفاد كارلوس أغوزينو، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني المتخصص في العلاقات الدولية والقضايا الإستراتيجية، في مقال نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" تحت عنوان "إيران ترعى الإرهاب الإنفصالي"؛ بأن إيران التي "ترعى الإرهاب" في العديد من مناطق العالم، تسعى اليوم لزعزعة الإستقرار بمنطقة الصحراء، معتمدة في ذلك على تواطؤ الجزائر.
وقال الخبير الأرجنتيني إن "طهران التي تعمل من خلال دعمها لحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة المتطرفة، على رعاية الإرهاب وزعزعة الإستقرار وإشعال فتيل الحروب في الشرق الأوسط، تعتزم الآن القيام بالشيء نفسه في منطقة الصحراء، معتمدة في ذلك على تواطؤ الجزائر حليفتها بالمنطقة المغاربية". مشيرا إلى أن قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران بسبب رعايتها لإرهاب انفصاليي "البوليساريو"، يكشف النقاب من جديد عن الأنشطة التي تقوم بها طهران في مسعى لزعزعة الإستقرار بالمنطقة.
وذكر المتحدث ذاته، بتصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والتي قال فيها إن المغرب "يتوفر على أدلة دامغة وأسماء ووقائع دقيقة، تؤكد التواطؤ بين حزب الله والبوليساريو ضد المصالح العليا للمغرب". معتبرا أن "إدخال هذا النوع من الأسلحة في نزاع الصحراء يشكل عاملا مزعزعا للإستقرار ويمكن أن يفتح الطريق أمام تصعيد حربي بالمنطقة".
واسترسل قائلا، مع وجود مثل هذه الأسلحة في أيدي "البوليساريو" باتت الجبهة الإنفصالية تشكل تهديدا للطيران المدني في المنطقة. مؤكدا أن "البوليساريو" وعلى الرغم من وجود اتفاق وقف إطلاق النار وتواجد بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" بالصحراء، مازالت تواصل، بتواطؤ مع الجزائر وإيران، التخطيط لأعمال إرهابية في المنطقة.
وخلص أغوزينو، إلى أنه من خلال التحالف مع إيران فإن "البوليساريو" والجزائر تكشفان عن نواياهما العدوانية ومخططاتهما المتهورة بالمنطقة المغاربية.
وكانت المملكة المغربية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد فضح تورطها في تمويل جبهة "البوليساريو" عبر ذراعها الأيمن "حزب الله" اللبناني.