خطاب العرش.. "خارطة طريق حقيقية" لمجهود التنمية الإقتصادية للمملكة
في تحليله للخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعتلائه عرش أسلافه المنعمين، أكد الخبير الإقتصادي "المهدي فقير"، أنه يشكل خارطة طريق حقيقية لمجهود التنمية الإقتصادية للمملكة الذي يتخذ مبدأ الجدية فلسفة له.
وأبرز "فقير"، أن الخطاب الملكي السامي يشيد بجهود الدولة المغربية التي مكنت بفضل جديتها من استقطاب استثمارات نوعية وجعلت من المملكة بلدا صناعيا وفاعلا رئيسيا في قطاع السيارات. مضيفا أن "جلالة الملك أثنى على العمل الجدي الإبتكاري للمغرب وللمغاربة الذين حققوا قفزات نوعية في مجال الهيدروجين الأخضر".
وتابع الخبير الإقتصادي، أن طابع الجدية هذا مكن المغرب من التموقع كفاعل له مصداقية لجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحا أن المملكة، بفضل جديتها، تقترح قبل كل شيء مناخا للإستثمار يتميز بالشفافية وواعد للغاية، وتحترم التزاماتها ويمكن من حماية مجموع الرساميل المستثمرة فيها.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإجهاد المائي، شدد جلالة الملك أيضا على أهمية الإستثمار في هذا الشأن، عن طريق حث السلطات العمومية لإظهار المزيد من جانبها الإبتكاري واتخاذ الجدية مبدأ موجها لعملها. وخلص إلى أن "الجدية يجب أن تكون البوصلة الرئيسية لكافة الجهود المعتزم بذلها مستقبلا مع الحرص على ضرورة اعتبار الإجهاد المائي تحديا وجب رفعه".