في ظل حملة المقاطعة.. مهنيو الدجاج يستغيثون
بعد حملة مقاطعة استهلاك الدجاج تحت شعار "خَليه يْقاقي"، ردا على وصول سعره إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد، أكد مهنيو قطاع الدواجن أن السعر الحالي للدجاج يظل "معقولا" بالنظر إلى قلة الإنتاج وارتفاع الطلب، والكلفة العالية للكيلوغرام الواحد نتيجة غلاء المواد الأولية المتدخلة في الإنتاج.
وأوضح المهنيون، أن المقاطعة تظل حقا مشروعا للمغاربة إلا أنها تهدد الوضعية المزرية التي يعشيها المربون الصغار والمتوسطون على وجه الخصوص، لأنهم غير مسؤولين عن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء الكتاكيت والأعلاف. واعتبروا أن بلوغ أسعار الدجاج مستويات قياسية راجع إلى "جشع الشركات الكبرى" التي تلجأ بصفة دورية إلى خفض إنتاجها من الكتاكيت بما يضمن بقاء ثمن الكتكوت في 10 دراهم حاليا، وكذا عدم تخفيض الرسوم الجمركية على الأعلاف المُركبّة المستوردة من الخارج التي مازالت بدورها خاضعة لإحتكار شركات الكبرى.
وبحسب "محمد أعبود"، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، فإن هامش الربح يتضاءل بالنسبة للمربين الصغار والمتوسطين، خاصة الذين تنفق أعداد مهمة من قطيعهم من الدجاج يوميا، بسبب عدم توفرهم على أنظمة متطورة لتبريد الحظائر في ظل موجات الحرارة المرتفعة التي تسجلها البلاد. وطالب بتدخل الوزارة الوصية من أجل خفض أسعار الكتاكيت والأعلاف المركبة المستوردة.
وأثار ارتفاع أسعار الدجاج خلال الأيام الأخيرة حفيظة الكثير من المغاربة الذين لا يقدرون على شراء اللحوم الحمراء، ويجعلون من الدجاج مادة استهلاكهم الأساسية من اللحم.