جامعة الملاكمة..رئيس لأزيد من عقدين في انتظار الضربة القاضية
مباشرة بعد اسدال الستار على المشاركة المحتشمة لرياضة الملاكمة في أولمبياد باريس 2024، ضحى رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، عبد الجواد بلحاج، بأعضاء الإدارة التقنية الوطنية للجامعة، محملاً إياهم مسؤولية الفشل في تحقيق أي تقدم يُذكر، حيث لم يستطع أي من الملاكمين أو الملاكمات تجاوز دور ربع النهائي في أولمبياد باريس 2024.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الشارع الرياضي سماع استقالة جماعبة لرئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة ومكتبه المسير، أعلنت جامعة الملاكمة، أنها قررت حل إدارتها التقنية الوطنية بعد الإخفاقات التي منيت بها المشاركة المغربية في أولمبياد باريس.
22 سنة على عرش جامعة الملاكمة
لأكثر من 22 سنة، حافظ عبد الجواد بلحاج على كرسيه بثبات، على رأس الجامعة الملكية للملاكمة، محاطاً بنفس الأعضاء الذين يتقاسمون معه قيادة الجامعة في كل دورة أولمبية، على الرغم من الفشل المتكرر في تحقيق نتائج تليق بسمعة الملاكمة المغربية.
وكان عبد جواد بلحاج قد انتخب رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة أول مرة في سنة 2002.
الملاكمة المغربية من التطلعات إلى الخروج المبكر
في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، شهدت رياضة الملاكمة المغربية مشاركة متنوعة من حيث الأداء والنتائج، حيث لم تستطع الملاكمة الواعدة ياسمين متقي ووداد برطال، إلى جانب بطلة العالم خديجة المرضي، في تحقيق نتائج مميزة في أوزانهن المختلفة.
كما أن الأداء لم يصل إلى تطلعات الشارع الرياضي، حيث خرجت ياسمين متقي من الدور الأول في فئة وزن أقل من 49 كلغ، بينما توقفت مشاركة وداد برطال في الدور الثاني لوزن أقل من 54 كلغ، وفي نفس الوزن، ودعت خديجة المرضي المنافسة بعد هزيمتها في دور الثاني أمام منافستها.
واستمرت آمال المغرب في خديجة المرضي، بطلة العالم، حيث تقدمت إلى دور ربع النهائي في فئة وزن أقل من 75 كلغ، إلا أن هزيمتها أمام اللاعبة الأسترالية كايتلين باركر، أدى إلى خروجها المبكر من المنافسة، لتنتهي بذلك المشاركة المغربية في رياضة الملاكمة بأولمبياد باريس دون تحقيق المغرب أي ميدالية بأولمبياد “باريس 2024”.