الأطباء يخوضون إضرابا وطنيا جديدا
يعتزم الأطباء الداخليون والمقيمون تنفيذ إضراب وطني اليوم الخميس، احتجاجًا على تجاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمطالبهم.
وأوضحت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في بيان لها أن الإضراب الوطني الذي سيستمر 24 ساعة، سيستثني خدمات المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة. كما أعلنت عن تنفيذ أشكال احتجاجية أخرى بعد الإضراب، من بينها مقاطعة حراسة امتحانات الولوج لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وامتحانات الدورة الثانية لكلية الطب والصيدلة، تضامنًا مع الطلبة.
وأضافت اللجنة أن هذه الخطوات تأتي رفضًا لما وصفته بـ"التجاهل الكلي" من وزارة التعليم العالي لمطالب الأطباء الداخليين والمقيمين، واستنكارًا للتأجيل المتكرر لجلسات الحوار مع وزارة الصحة، والتي سحبت تمثيلية الداخليين والمقيمين في المجالس الإدارية للمجموعات الصحية الترابية.
ومن بين المطالب، تدعو اللجنة إلى إشراك الأطباء في النقاشات المتعلقة بالقانون 08.22 الخاص بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وإصلاح السلك الثالث من الدراسات الطبية، وزيادة تعويض المقيمين غير المتعاقدين إلى 12000 درهم، لكونهم يقدمون نفس الخدمات التي يقدمها نظراؤهم المتعاقدون ولديهم نفس الشهادات.
وتطالب اللجنة أيضًا بزيادة تعويض الداخليين إلى 10000 درهم لدورهم الحيوي في المستشفيات والمستعجلات، وإصلاح تقييم امتحان التخصص بزيادة معامل نقاط التدريب والتكوين المستمر، وخفض قيمة امتحان نهاية التخصص، وتوفير دورة استدراكية.
كما تدعو اللجنة إلى تحسين التكوين في الإقامة عبر دفتر ضوابط بيداغوجي للتخصصات الطبية والصيدلية وتخصصات طب الأسنان، والحفاظ على الوضعية النظامية الحالية للداخلية والإقامة، ورفض صيغة النقل التلقائي للمقيمين المتعاقدين إلى المجموعات الصحية الترابية.
وتؤكد اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين على ضرورة تجنب الحكومة استخدام الوسائل القمعية، وضرورة التحلي بالحكمة في إدارة ملفات مهنيي القطاع، واعتماد الحوار الفعال والمقاربة التشاركية كشرطين أساسيين لنجاح التغيير، وفق تعبير بيانها.