مسؤول بجماعة البيضاء يعدد للفتيت صعوبات تحصيل الموارد المالية
لازال مسؤولو تدبير العاصمة الاقتصادية للمملكة، يعانون من تحصيل الموارد المالية، التي من المفترض أن تدخل خزينة الجماعة من الضرائب والجبايات المباشرة وغير المباشرة.
هذه المعاناة مع تحصيل الموارد المالية بجماعة البيضاء، كشف عنها الحسين نصر الله، النائب الثاني لرئيسة جماعة الدار البيضاء المكلف بالشؤون القانونية والممتلكات، على وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بمجلس نواب الأمة.
ودعا نصر الله، وزير الداخلية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى، إلى التراجع عن قرار الإعفاء من أداء الضريبة على الاراضي غير المبنية بناء على شهادة تثبت ممارسة الفلاحة، داخل المجال الحضري.
وكشف نصر الله، المنتمي لحزب الاستقلال المشكل للأغلبية الحكومية والجماعية بالبيضاء، "أن المناطق التي تتوفر على وثائق التعمير لا يمكن ممارسة الفلاحة داخلها، وهو ما يضيع مبالغ كبيرة على مداخيل الجماعات الترابية".
وقال نائب العمدة ذاته، أن مدينة الدارالبيضاء، "تشبه ملايري ماعندو باش يتعشا"، حيث كشف أن عقارا بالمدينة يبلغ سعره 18 مليارا يدر فقط 2500 درهما على خزينة الجماعة.
وعن إشكالية الاسواق داخل جماعة الدارالبيضاء، قال ممثل الأمة إن المداخيل المحتملة سنويا يجب أن تصل 100 مليار سنويا إلا أنها تحقق اليوم إيرادات سلبية، ما ينذر بمشاكل مالية قد تواجهها الجماعة في القادم من الأيام.
وجدير بالذكر، أن مدينة الدار البيضاء القلب النابض لاقتصاد المملكة، تعاني شانها شأن مدن مغربية أخرى من عدم تحصيل الضرائب والجبايات، الشئ الذي يشكل عائقا أمام إنجاز عدة مشاريع حيوية بهذه المدن.