-
16:05
-
15:54
-
15:37
-
15:22
-
15:10
-
14:52
-
14:40
-
14:34
-
14:24
تابعونا على فيسبوك
مراهقة تتحرش بـ"فلوغر" كوري والشيخ سار يدخل على الخط
تداولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو، تظهر فيه مراهقة تطلب الزواج من "يوتيوبر" كوري كان في زيارة لمدينة الدار البيضاء.
وحضي الفيديو الذي نشره “اليوتيوبر” الكوري على حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستغرام"، بمشاهدة كبيرة وانتشارا واسعا.
ويُظهر الفيديو المراهقة المغربية والتي لايتجاوز عمرها الـ16 سنة، وهي تتحدث من "الفلوغر" الكوري، باللغة الإنجليزية، تسأل عن اسمه وجنسيته، وتلاحقه بشكل لافت، مطالبةً برقم هاتفه الشخصي، الذي رفضه بطريقة لبقة وغير محرجة، مقترحا عليها متابعته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وواصلت الفتاة المراهقة، إلحاحها ومعبّرة عن إعجابها الشديد به بعبارات مثيرة للجدل، من بينها قولها: “أنت وسيم جدًا، الناس هنا قبيحون للغاية، انظر إليهم"، في منظر أثار الكثير من الاستغراب والتعليقات الساخرة والمنتقدة، لكن الغريب والمثير للشفقة، حينما عرضت المراهقة الزواج بشكل مباشر وعلى المباشر،ا جعلته يشعر بالارتباك والدهشة من جرأتها، ليجيبها بأنه لا يزال من المبكر لها التفكير في الزواج، لكنها ردّت عليه قائلة: “أنت لست كبيرًا بالنسبة لي، غير زعَم!”.
وعلق "اليوتيوبر" الكوري على الفيديو الذي تداوله آلاف المستخدمين مع تعليقات متنوعة بين استنكار واستغراب، وسط نقاشات حادة حول أسباب هذا السلوك الذي لا يتناسب مع الأعراف والقيم الاجتماعية، قائلاً: “لا أصدق أنها تريد الزواج من كوري فقط لأنه كوري، مع أنها مراهقة. أعتقد أن المغاربة قدوة سيئة في تربية الأبناء.”
وأعادت هذه الواقعة إلى الواجهة نقاشا قديما جديدا حول التأثير المتنامي للمشاهير الأجانب على فئة المراهقين، وأهمية التربية الرقمية والتوعية وغياب التوجيه في ظل التحولات الثقافية السريعة التي تعرفها الأجيال الجديدة في زمن الإنترنت، ما يفرض ضرورة إيلاء الأولوية للتربية الرقمية وتطوير المناهج التوعوية لتواكب سرعة التحول القيمي لدى الجيل الجديد.
ودخل إلياس الخريسي، المعروف بلقب "الشيخ سار"، على الخط بتصريحات مثيرة وتساؤلات لاذعة سلط فيها الضوء على أبعاد اجتماعية وثقافية عميقة تتجاوز مجرد تصرف فردي عابر.
ووصف الشيخ سار الواقعة بـ"الحب المرضي" الذي يتخذ شكل عبادة نجوم كوريين، والانفصال التدريجي عن الواقع الأسري والاجتماعي، والذوبان في ثقافة بعيدة عن الهوية الإسلامية، بل وحتى التأثر برسائل ضمنية قد تعاكس منظومة القيم السائدة.
واعتبر المتحدث أن التعلق المفرط بهؤلاء الفنانين يفرز شعورا زائفا بالانتماء وسط مجموعات المعجبين، حيث يتم تعويض الفراغ العاطفي أو الانكسارات الأسرية بالانغماس في عالم افتراضي بعيد عن الواقع، مضيفا أن هذا السلوك يتحول إلى "إدمان جماعي" تغذيه شبكات التواصل الاجتماعي، ويكرس بالتقليد الأعمى لرموز وتفاصيل أسلوب حياة لا علاقة له بالقيم المغربية.