فيدرالية جمعيات الآباء تنتقد تعاطي الحكومة مع "أزمة التعليم"
أعربت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، عن استنكارها لحالة العبث التي تعيشها المدرسة العمومية جراء ما وصفته بالوضع الشاذ وغير المقبول أخلاقيا وإنسانيا وتربويا، بعد أن تبين أن الأسدس الأول من السنة الدراسية قد أوشك على نهايته دون تعويض.
وشددت الفيدرالية على أن حقوق الطلاب والطالبات هي من أعلى الحقوق التي يجب أن تحظى بالحماية والإحترام، وأنها لا تقبل أي تنازلات أو تساوم بها. مضيفة أن التعليم الجيد وتكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات هما من أهم الأسس التي يجب أن تقوم عليهما النظام التعليمي. وطالبت بتوفير بيئة تعليمية تكفل تكافؤ الفرص لجميع الطلاب والطالبات، بما يتضمن توفير موارد تعليمية كافية ومناسبة وضمان جودة التعليم.
وناشدت فيدرالية جمعيات الآباء، الحكومة بتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المقلق، وتعويض الفترة الدراسية المفقودة بسبب شلل المدارس، وذلك بتنفيذ خطط وبرامج تعليمية مكثفة خلال الفصل الدراسي الثاني، بما يساهم في تعويض الطلاب وتعزيز تقدمهم الأكاديمي.
كما دعت الأسر إلى مرافقة أبنائهم وبناتهم المتمدرسين والإلتحاق بفصولهم الدراسية فـي أوقات العمل المنصوص عليها في جداول حصصهم الدراسية، وفرض الأمر الواقع على الأساتذة، كتعبير عن رفضهم للمدارس المغلقة، مع "تحميل المسؤولية الكامـلـة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأطر التربوية حول منعهم من الدخول أو إخراجهم إلى الشارع"، وذلك تأمينا للزمن المدرسي.
يذكر أن اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة الإشكاليات المرتبطة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الموقعة على اتفاق 10 دجنبر مع الحكومة، قد توصلا الإثنين 18 دجنبر الجاري بالرباط، إلى اتفاق بخصوص عدد من التعديلات في النظام الأساسي على أن يستمر الحوار بشأن تعديلات ونقاط أخرى.