X

في ظل الأزمة الصامتة.. كواليس الخلاف "الحقيقي" بين المغرب والسعودية

في ظل الأزمة الصامتة.. كواليس الخلاف "الحقيقي" بين المغرب والسعودية
الثلاثاء 14 ماي 2019 - 13:27
Zoom

سلط موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، في تقرير له الإثنين 13 ماي، الضوء على التطورات التي تعرفها العلاقات المغربية - السعودية مؤخرا، في ضوء التجاذبات بين البلدين.

وحسب التقرير البريطاني، فإن الصداقة التقليدية بين السعودية والمغرب تدهورت بشكل خطير خلال العامين الماضيين، جراء السياسة الخارجية التي يتبعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المنطقة، فضلا عن رغبة المغرب في التزام الحياد واتباع سياسة خارجية مستقلة في مواجهة الإنقسامات الإقليمية الكبرى. مبرزا أن مسؤولين من كلا البلدين أنكروا تدهور علاقاتهم الثنائية، إلا أن هناك تصورا قويا بأن العلاقة بين الحليفين السابقين وصلت لأدنى مستوى لها، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الخلاف الحالي سيؤدي إلى قطيعة دائمة.

ونقل الموقع البريطاني عن مراقبين قولهم، إن المغرب اعتبر الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية، المملوكة للسعودية، حول قضية الصحراء المغربية، استفزازا سعوديا متعمدا يهدد سياستها الخارجية، لافتين إلى أن الفيلم جاء ردا على إعلان المملكة إنهاء دعمها للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. مؤكدا أن المغرب ظل محايدا نسبيا في الخلاف بين قطر وجيرانها، ورفض اتباع السياسة السعودية والخضوع لضغط ابن سلمان على الدول العربية السنية للتوافق مع المصالح السعودية في المنطقة، كما أعرب عن رغبته الواضحة في الحفاظ على حياده في الأزمة، وعلى علاقاته القوية مع السعودية والإمارات وقطر وتركيا، وكان أحد الدول القليلة التي أرسلت المساعدات على الفور إلى قطر، بعد فترة وجيزة من فرض الحصار عليها، مما أغضب السعوديين لدرجة أنهم صوتوا ضد استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2026، بينما رفض المغرب الترحيب بابن سلمان خلال جولته الأخيرة في الدول العربية.

واعتبر ذات المصدر أن إيجاد أرضية مشتركة وحل الخلافات المتزايدة بين البلدين قبل أن تتصاعد إلى نزاع لا يمكن إصلاحه، هي مهمة لن تكون سهلة، وأنه إذا استمرت السعودية في اتباع هذه السياسة، فمن المحتمل أن تواجه عزلة أكبر؛ لافتا إلى أن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر العام الماضي، والعواقب الإنسانية للحرب التي قادتها السعودية في اليمن، أضرت بشكل كبير بصورة السعودية، وبالتالي، بدأت العديد من الدول تنأى بنفسها عن الرياض. 


إقــــرأ المزيد