Advertising

في اليوم العالمي للأرض.. المغرب بين طموحات مكافحة التصحر وتحديات الواقع البيئي

في اليوم العالمي للأرض.. المغرب بين طموحات مكافحة التصحر وتحديات الواقع البيئي
15:45
Zoom

يعد اليوم العالمي للأرض، مناسبة أممية للفت الأنظار إلى أهمية حماية البيئة والموارد الطبيعية، في وقت يواجه فيه المغرب تحديات بيئية متزايدة، أبرزها التصحر وتدهور التنوع البيولوجي. ورغم اعتماد المملكة لبرامج ومخططات طموحة، مثل “غابات المغرب 2020-2030”، التي تستهدف تشجير 600 ألف هكتار، يثير الخبراء والفاعلون البيئيون أسئلة جوهرية حول فعالية السياسات القائمة ومدى تطبيقها على أرض الواقع.

في هذا السياق، أكد محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية متقدمة تواكب المعايير الدولية، لكنه نبه إلى ضعف في التطبيق، سواء من طرف السلطات أو الهيئات القضائية، وهو ما يحدّ من تأثير تلك السياسات. كما أعرب عن أسفه لكون اللجان الإقليمية لا تعطي الأولوية للصحة العامة والبيئة، رغم ما ينص عليه الدستور والميثاق الوطني للبيئة من حقوق والتزامات.

أما مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، فاعتبر أن المغرب حقق تقدماً ملحوظاً في إشراك المجتمعات المحلية وتوسيع المناطق المحمية، لكنه لا يزال يواجه تحديات بنيوية، من بينها فقدان الغابات بمعدل 17 ألف هكتار سنوياً، والتغيرات المناخية، وضعف التمويل، ما يتطلب ابتكار حلول جديدة وتكثيف التنسيق بين مختلف الفاعلين.

وبينما يرى بعض الفاعلين في المغرب نموذجاً بيئياً رائداً بفضل مشاريعه في الطاقات المتجددة مثل “نور” و”محطات الرياح”، فإن التفاوت بين النصوص القانونية والممارسات الميدانية يطرح علامات استفهام حول مدى قدرة البلاد على مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، وترجمة الطموحات إلى واقع ملموس يحمي الأرض ويصون مواردها للأجيال المقبلة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد