X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية.. المغرب لا يفكر حاليا في عودة سفيرته إلى إسبانيا

الثلاثاء 20 يوليو 2021 - 16:07
في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية.. المغرب لا يفكر حاليا في عودة سفيرته إلى إسبانيا

لا يفكر المغرب حاليا في عودة سفيرته في إسبانيا، "كريمة بنيعيش"، إلى مدريد، وذلك في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. بحسب ما نقلته صحيفة "لاراثون" الإسبانية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن الرباط تطالب قبل ذلك، بضرورة مناقشة عدة قضايا وتقديم توضيحات حول المشكلة التي تسببت في الأزمة الدبلوماسية الحالية، والمتمثلة في استقبال زعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي"، سرا وبهوية جزائرية مزيفة. موضحة أن هذه الحقيقة، التي كلفت وزيرة الخارجية آنذاك، "أرانشا غونزاليس لايا" وظيفتها، فسرها المغرب على أنها هجوم مباشر من قبل بلد يعتبر نفسه صديقا، لاسيما بعد التصعيد بين المغرب وجبهة "البوليساريو" حول معبر الكركرات الحدودي السنة الماضية.

وأشارت "لاراثون"، إلى أن القمة بين البلدين، المؤجلة عدة مرات، لم تؤرخ حتى الآن، واستشهدت بقضية اتفاقية الصيد مع الاتحاد الأوروبي، التي تسمح لـ92 قاربا إسبانيا بالصيد في المياه المغربية، في إطار بروتوكول ينتهي العام المقبل، لكن سيبدأ التفاوض بشأنه في أواخر غشت أو أوائل شتنبر. معتبرة أن اتفاق الصيد البحري الموقع بين البلدين، بلا شك، هي أحد الأصول التي ستطرحها الرباط على الطاولة في إطار عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة، والتي سـ"تقطع شوطا طويلا".

وأكدت الصحيفة ذاتها، أن تعيين وزير الخارجية الإسباني الجديد "خوسيه مانويل ألباريس"، الذي كان سفيرا في باريس، لاقي ترحيبا في الرباط وكذلك التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء، "بيدرو سانشيز"، بمعنى أن هذا التطبيع ضروري. "لكن هناك أشياء أخرى تحتاج إلى المناقشة، ربما في محادثات سرية و-يؤكدون- هناك معاهدة صيد الأسماك، وهي قضية ذات صلة حقا". لافتة إلى أن "كريمة بنيعيش"، دبلوماسية مرموقة تحظى بثقة كبيرة من الملك محمد السادس، غادرت إسبانيا بعد أن استدعتها خارجيتها لإجراء مشاورات عاجلة، وقالت بنيعيش، في إشارة إلى استقبال مدريد زعيم "البوليساريو"، إبراهيم غالي، إن هناك أعمالا لها عواقب، ولا بد من افتراضها"، مضيفة أن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على أساس "الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها".

وأوردت أنه لذلك يبقى موقف المغرب ثابتا على الرغم من مبادرات إسبانيا –استقالة لايا وتعيين وزير جديد– وطرحوا معاهدة الصيد البحري على الطاولة، وهي مسألة ذات أهمية حيوية للقطاع، معتبرة أنه كانت هناك تكهنات حول إمكانية قيام فرنسا بالوساطة بين إسبانيا والمغرب، وهو أمر نفته مصادر فرنسية بشدة. 

وكان "خوسيه مانويل"، الذي خلف "أرانشا غونزاليس لايا"، على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، قد وصف المغرب بـ"الصديق الكبير"، مشددا على "ضرورة العمل مع شركاء وأصدقاء بلاده وتعزيز العلاقة بينهما، خاصة مع المغرب".


إقــــرأ المزيد