- 14:25رسميا...مانشستر سيتي يعلن تعاقده مع المصري عمر مرموش
- 14:06السغروشني تُفوّت بوابة الشفافية للجنة حماية المعطيات الشخصية
- 13:50السجن لعضو بجهة كلميم متورط في الإتجار بالمخدرات
- 13:38إغلاق الحدود في وجه مدير وحدة إنتاج الحليب بجرسيف
- 13:20حرائق جديدة تخرج عن السيطرة بلوس أنجلوس الأمريكية
- 13:02مطالب حقوقية بمتابعة “تجار الأزمات” في ملف زلزال الحوز
- 12:44سامسونج تطلق هواتفها الجديدة S25 بميزة الذكاء الاصطناعي
- 12:23“بوحمرون” يدفع وزارة التربية لتنظيم دورة استدراكية إستثنائية للتلاميذ
- 12:03إيدسمو وأوابك توقعان مذكرة تفاهم بالرباط
تابعونا على فيسبوك
عيد الأضحى..هل حان وقت إلغاء الشعيرة في المغرب؟
في ظل تزايد الدعوات لإلغاء شعيرة عيد الأضحى في المغرب، يبدو أن الأرقام والمعطيات الاقتصادية تشير إلى أن هذا القرار قد يصبح حلاً واقعياً. فالعديد من العوامل تسهم في تفاقم الأزمة المرتبطة بالثروة الحيوانية وأسعار الأضاحي، ويجد المواطنون أنفسهم بين مطرقة الجفاف وسندان الأسعار المرتفعة.
التحديات الاقتصادية وضغط الأسعار
منذ سنوات، تعيش المملكة على وقع سلسلة من سنوات الجفاف التي أضعفت قطاع تربية المواشي، مما تسبب في انخفاض أعداد القطعان وزيادة تكاليف الأعلاف. هذا الوضع المتأزم أدّى إلى زيادة كبيرة في أسعار الأضاحي، حيث أصبح ثمن الكبش يتراوح بين 4 آلاف و7 آلاف درهم، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على الأسر المغربية ذات الدخل المحدود.
وعلى الرغم من المحاولات الحكومية لدعم القطاع، بما في ذلك استيراد الأغنام من دول مثل إسبانيا ورومانيا، إلا أن هذه الإجراءات لم تؤت ثمارها كما كان مأمولاً. فالأعلاف المستوردة والدعم المالي المخصص للمربين لم ينجحا في خفض الأسعار، بل على العكس، تم استغلال هذه الفرص من قبل بعض التجار الذين احتفظوا بالأضاحي لبيعها بأسعار مرتفعة بعد العيد، مما أثار غضب المواطنين.
الشكاوى من فشل الدعم واستيراد الأضاحي
تجربة الحكومة في دعم استيراد الأضاحي، والتي تمثلت في تقديم دعم قدره 500 درهم لكل رأس غنم مستورد، كانت بعيدة عن تحقيق الأهداف المرجوة. فعلى الرغم من التخفيضات الجمركية والإعفاءات الضريبية التي قُدمت للتجار، إلا أن الأسعار في الأسواق ظلت مرتفعة، واحتفظ المستوردون بعدد من الأغنام بعد العيد للبيع في فترات لاحقة، مما أثار استياء المستهلكين الذين لا يستطيعون تحمل هذه الأسعار المرتفعة.
واقع اجتماعي مرير
الحياة الاقتصادية للمغاربة لم تعد تحتمل تكاليف إضافية، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية والأزمات الاقتصادية المتعددة. العديد من الأسر اضطرت إلى اللجوء إلى القروض من أجل شراء أضحية العيد، وهو ما يضيف عبئًا جديدًا على كاهلهم. وفي هذا السياق، عبر المواطنون عن رغبتهم في إلغاء شعيرة العيد هذا العام، معتبرين أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع، خاصة مع استمرار الجفاف وتراجع أعداد القطعان.
دعوات إلى التحقيق واتخاذ إجراءات جذرية
في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على الحكومة، دعت جمعيات مهنية إلى إجراء إحصاء شامل للثروة الحيوانية في البلاد. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن مطالب إلغاء عيد الأضحى لها مبرراتها، مشيرًا إلى أن "مالين الشكارة" يتحكمون في القطاع ويسهمون في فشل عملية الدعم الموجهة للأضاحي.
آفاق الحلول
إذا استمر الوضع على حاله، فإن المواطنين سيواجهون أسعارًا أعلى للأضاحي في السنوات المقبلة، مما سيجعل إلغاء شعيرة العيد خيارًا لا مفر منه. بعض الحلول المقترحة تشمل إعادة النظر في سياسة استيراد الأغنام، والتفكير في فتح الأسواق مع دول إفريقية مثل موريتانيا التي توفر الأغنام بأسعار أقل.
تعليقات (0)