X

عوائق مالية تحرم البيضاء من النقل الكهربائي

عوائق مالية تحرم البيضاء من النقل الكهربائي
13:46
Zoom

رغم الجهود المبذولة لتحقيق نقل “صديق للبيئة” والتخفيف من حدة الاختناق المروري الذي بات يمثل كابوسا للبيضاويين، مع الاستجابة للطلب المتزايد على النقل والذي ينتظر أن يزيد بشكل أكبر بحلول سنة 2030، إلا أنه تحول عوائق مالية كبيرة دون حل هذه الأزمة بمدينة الدار البيضاء.

وفي هذا الصدد، أكد نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد الرحيم وطاس، أن ميزانية الجماعة لم تسمح للمدينة بالتوفر على حافلات كهربائية، مشددا على أن الجماعة مستعدة للتعاون مع الصناعة الوطنية في هذا المجال إذا رغبت في توفير هذا النوع من وسائل النقل العمومية المستدامة لفائدة الساكنة، وجعل العاصمة الاقتصادية مختبراً تجريبيا للنقل الكهربائي العمومي.

وكشف وطاس، الذي سلط الضوء على التدابير المتخذة والمبرمجة بكبرى مدن المملكة لدعم التنقل المستدام، خلال كلمة له برسم منتدى التنقل المستدام “Green Impact Expo 2025″، أن عدد السيارات المتجولة بالمدينة بات يقارب مليونَي سيارة.

وأوضح أن هذا العدد الكبير للمركبات الخاصة مسؤول عن الازدحام والاختناق المروري الذي يعاني منه البيضاويون، علاوة على كونه مصدراً رئيسيا لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ونبّه وطاس إلى أن أزمة النقل باتت في طليعة اهتمامات المجالس المنتخبة بالمدينة منذ سنة 2008، مردفا أنه “في البداية لم تكن المسألة تتعلق بالاستدامة، بل بالحد من الاختناقات، وقد أنشأنا في هذا الصدد أول خط للترامواي في عام 2012، واليوم بات لدينا 4 خطوط تغطي ما يقرب من 100 كلم تقريبا”.

وتابع وطاس: “كما بات لدينا خطان للباصواي يغطيان مسافة 25 كلم، وهاتان الوسيلتان ساعدتا، وستساعدان بلا شك في تقليل الانبعاثات في الدار البيضاء قدر الإمكان”.

و أكد “نحن نساهم في ما يتم عمله فيما يتعلق بخطوط السكك الحديدية الجهوية، وسنحاول زيادة عدد الخطوط الجهوية خارج الدار البيضاء لتقليل حركة المرور داخل المدينة قليلاً”.

وزاد، “نحن ندرك أيضًا أن المشكلة ليست في وسائل النقل فحسب، بل في منظومة التنقل عموما، بما في ذلك مواقف السيارات، ونحن نعمل على ذلك، وبصدد استكمال عدد من المشاريع، وقد تم الانتهاء من بعضها بالفعل”، وأردف: “لقد تمكنا من تحقيق منجزات ميدانية، مع تقليل الوقت المستغرق في النقل، فالأشخاص الذين اعتادوا الذهاب إلى دار بوعزة مثلا باتوا يجدون الأمر أيسر من ذي قبل”.

وفي سياق حماية البيئية أيضاً، قال إن جماعة الدار البيضاء، وفي سبيل التقليل من مخاطر ثنائي أكسيد الكربون نجحت في زراعة ما يقرب من 100 ألف شجرة، “هذا ليس إنجازاً هزيلاً، إنه أمر مهم وعلينا الاستمرار فيه”.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد