Advertising

علاش وكيفاش ...دروس الملك وأخطاء المسؤولين

الثلاثاء 12 يونيو 2018 - 11:02
علاش وكيفاش ...دروس الملك وأخطاء المسؤولين
Zoom

وقع المغرب ونيجيريا واحد الاتفاق مهم كيتمثل فالتعاون بين الطرفين لمد أنبوب للغاز فالغرب ديال إفريقيا، بحيث ترأس الملك محمد السادس مع الرئيس النيجيري مراسيم التوقيع على 3 اتفاقيات تعاون ثنائي في هذا الباب.

وهاد الاتفاقات الثلاث اللي تم التوقيع عليها هي أولها المشروع الاستراتيجي لإنشاء أنبوب غاز على الصعيد الإقليمي واللي كيربط دولة نيجيريا بدول غرب إفريقيا وحتى المغرب، وكيضم الاتفاق المراحل المقبلة اللي غادي يمر منها إنجاز المشروع. أما فيما يخص الاتفاقان الآخران فكيهمو إنشاء منصة صناعية فنيجيريا واللي غادي تكون متخصصة فإنتاج الأمونياك والمشتقات ديالو، بالإضافة للتدريب المهني الصناعي.

هاد الأنبوب ديال الغاز اللي غادي يبلغ الطول ديالو 5660 كيلومتر غادي يتم إنجازو على مراحل وهادشي باشي يكون مستجيب للحاجيات ديال البلدان اللي غادي يمر منها لأوروبا في غضون 25 سنة المقبلة، وتختار ليه أنو يكون عندو مسار مختلط مابين البر والجو وهادشي مرتبط بطبيعة الحال بمجموعة من الأسباب اللي عندها علاقة بما هو اقتصادي من جهة، وعندها أيضا علاقة بما هو سياسي وأمني وقانوني أيضا، لأن هاد العوامل كلها تمت المراعاة ديالها فالمسار اللي غادي يتاخذو هاد الأنبوب ديال الغاز، بالإضافة طبعا لإشراك الدول اللي غادي يدوز منها أنبوب الغاز مع مقاربة الزبناء الأوروبيين.

وهاد الأنبوب الي غادي يمر من بلدان بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا غادي بالضرورة يمنح افريقيا ككل بعد اقتصادي وسياسي واستراتيجي جديد، وغادي يخول لهاد البلدين المغرب ونيجيريا باش يتحولو  لبلدين رائدين في مجال التعاون جنوب جنوب على صعيد القارة الإفريقية ككل.

المهم هو أن هاد المشروع الكبير اللي طلقو الملك محمد السادس فسنة 2016 تحديدا، كيتماشى مع الرؤية الشمولية ديال جلالة الملك بشأن خلق شراكة جنوب-جنوب تضامنية وفاعلة ولها أبعاد كبرى، وكيترجم كل الوعود اللي قدمها باش يخلق دينامية جديدة من خلال العودة ديال المغرب لحضنه الإفريقي.

وفخضم هاد المشاريع الكبرى اللي كيسهر عليها جلالة الملك على الصعيد الإفريقي كنلقاو فالمقابل أن البلاد تعيش على إيقاع تغير جذري في تعاطي الشعب المغربي مع المشاكل التي يتخبط فيها بصفة يومية واللي مابقاتش عندو طاقة أنه يتحملها أكثر وبالتالي بدا تياخذ أشكال جديدة للتعبير عن السخط ديالو، وهي أشكال بدرجات وعي كبيرة وبعثوا من خلالها رسائل قوية لكبار المسؤولين باللي حنا شعب عندو إرادة قوية فالتغيير وثقة كبيرة فملك هاد البلاد، وعندو قدرة أنو يوقف حالات العبث اللي كتطفو للسطح مابين الفينة والأخرى.

وفالآونة الأخيرة كان الشعب المغربي بكل فخر مثال للشعوب المتحضرة اللي ممكن أنها تشكل قوة وتعبر بمستوى عال على غضبها بشكل سلمي ولكن عندو رسائل قوية اللي يمكن أنها تزعزع كراسي العديد من المسؤولين.

ومن خلال استقصاء مجموعة من آراء المواطنين حول رأيهم فهاد التغيير كانت الإجابات مختلفة ولكن القاسم المشترك بينها أننا شعب كيثيق فقط فالملك ديال البلاد وأنه مستعد يضحي بالغالي والنفيس من أجلو فالمقابل كاين سخط كبير على عدد من المسؤولين اللي خذلوه فمناسبات عديدة.

السؤال المطروح اليوم بقوة هو واش هاد المسؤولين فالمغرب فهمو الرسالة اللي بعثها ليهم الشعب المغربي بطريقة جد راقية؟ تم واش غادي يقطعو مع بعض الممارسات من قبيل استعمال لغة الخشب واللعب بالكلمات ماللي كيبغيو يتملصو من الإجابة عن بعض الأسئلة اللي من صميم اهتمامات المواطنين ويسلكو طريق الوضوح والالتزام بالوعود التي تيقدموها ويأخدو فهادشي الملك قدوة أم أنهم مازال كيتوهمو أنه بإمكانهم المراوغة؟

حقيقة فكل مرة الملك كيبعث لكافة المسؤولين فهاد البلاد رسائل قوية من خلال خطاباته وكذلك الخطوات والمبادرات والمشاريع اللي كيسارع لتحقيقها وكيسهر بشكل متواصل على بلوغها لأنه الهم الوحيد ديالو هو تحقيق نمو وازدهار هاد البلد الأمين، وهادا ما حدث بالضبط ماللي استقبل الرئيس النيجيري ووقعو على ثلاث اتفاقيات مهمة بخصوص مشروع أنبوب الغاز.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو