X

سلطات الرباط تفض اعتصام أطباء الغد وتوقف 10


الأمس 07:23

تدخلت السلطات الأمنية في العاصمة الرباط لفض مظاهرة طلبة الطب بالقوة مساء، الأربعاء 25 شتنبر 2024، وذلك بعد احتشادهم ابتداء من الساعة السابعة مساء أمام كلية الطب والصيدلة احتجاجاً على “مواصلة الحكومة رفض الاستجابة لعدد من مطالبهم لما يقارب 10 أشهر”.

وأفادت مصادر متطابقة، أنه تم توقيف ما يفوق 10 طلبة من طرف عناصر الأمن، على خلفية اعتصام الطلبة أمام الكلية، مشيراة إلى أن العناصر الأمنية استهدفت حتى أولياء أمور يؤازرون أبناءهم في هذا الاعتصام، حيث تم توقيف واحدا منهم رافق ابنه في هذا الاعتصام.

وكشفت المصادر ذاتها أنه جرى تسجيل عدد من الإصابات في صفوف الطلبة بمن فيهم ممثليهم باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.

ويذكر أنه كان مقرراً أن يستمر اعتصام الطلبة الليلة أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط، لمدة 12 ساعة ابتداء من السابعة من مساء الأربعاء 25 شتنبر 2024، ضمن سلسلة اعتصامات بمختلف الكليات في المغرب بينها مراكش وطنجة وأكادير، حيث يواصلون التصعيد احتجاجاً “على عدم استجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لكافة مطالبهم”، والتي من بينها التراجع عن قرار إلغاء السنة السابعة من تكوين الطب في البلاد.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، قد أوضحت في بلاغ  سابق لها، أن العرض الوزاري الحكومي، عبر مؤسسة وسيط المملكة، قوبل بالرفض من قبل غالبية طلبة الطب، “وهذا إن دل على شىء إنما يدل على أن المراهنة على طول نفس الطلبة، وعامل الوقت في محاولة كسر وحدتهم رهان خاسر وما يزيد الأزمة إلا تأجيجاً”.

وأشارت اللجنة إلى أن صمود الطلبة “دليل على أن الحل الوحيد هو التعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا يُخْتَلف حول مشروعيتها، وهو ما سيقابل بتجاوب مسؤول من طرف طلبة الشعبة إسوة بزملائهم في الصيدلة”، مبرزة “تشبث الطلبة بمؤسسة الوسيط التي لازلنا ننتظر ونعول على ردها لقطع الطريق على من يريد إفشال أي مبادرة لحل الأزمة”.

وحمل الطلبة، الوزارة الوصية والحكومة مسؤولية هدر 10 أشهر من الزمن الجامعي، “في ظل إخلالهما بتعهداتهما وغياب الجدية خلال الحوارات السابقة”.

وفي نفس السياق، سجل المصدر ذاته، “حيفا مورس على الشعبة و يتمثل في تمكين الطلبة من دورة واحدة عن كل أسدس عوض دورتين و هو ما يتعارض و مبدأ تكافؤ الفرص”، موضحا أن هذا الأمر “جاء بناء على اعتراض من وزير التعليم العالي شخصيا، رغم موافقة متأخرة من طرف السادة العمداء وأساتذتنا الأعزاء”.


إقــــرأ المزيد