- 09:14أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الجمعة
- 09:12وهبي: المحاماة تواجهها الكثير من التحديات وعلى رأسها الرقمنة
- 09:05محمد الخامس.. السلطان المقاوم
- 08:51افتتاح الدورة ال19 للمعرض الدولي للبناء
- 08:28بنما تعلّق علاقاتها مع “جبهة الوهم"
- 07:59فتاح ترد على أنوار صبري بخصوص تفويت قطع أرضية لأملاك الدولة بسيدي يحيى الغرب
- 07:26توقعات أحوال الطقس ليوم الجمعة
- 07:13تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا
- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
تابعونا على فيسبوك
خطوة كبرى تقطعها صناعة الطيران بالمغرب
شهدت منطقة النواصر بنواحي الدار البيضاء، يوم أمس الثلاثاء، إشراف وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي "مولاي حفيظ العلمي" على تدشين وحدتين صناعيتين جديدتين تنشطان في قطاع صناعة الطيران.
ويتعلق الأمر بالوحدة الجديدة للإنتاج للشركة المغربية للدراسات وتصنيع أدوات الطيران، المتخصصة في الأدوات وتصنيع القطع الأساسية لصفائح الطائرات ووحداتها الفرعية، ووحدة (Tacaero) المتواجدة بالمنطقة الصناعية (Midparc).
وكلف إنشاء الوحدة الصناعية للشركة المغربية للدراسات وتصنيع أدوات الطيران، المقامة على مساحة بلغت 2350 متر مربع، استثمارا بقيمة 50 مليون درهم، بالإضافة إلى خلق 55 منصب شغل مباشر.
إنشاء هذه الوحدة الجديدة، التي تعزز القدرة الإنتاجية لصناعة الطيران في المغرب، يأتي بعد توقيع مذكرة تفاهم بيت المكتب الوطني للمطارات، والشركة المغربية للدراسات وتصنيع أدوات الطيران، بتاريخ 24 أكتوبر 2018.
تحول المغرب في السنوات الأخيرة إلى أرضية متميزة في مجال صناعة الطيران، حيث قطعت المملكة أشواطا مهمة في مسار تنمية وتطوير هذه الصناعة التي تكتسي أهمية كبيرة في المجال التنموي.
واستطاع المغرب إرساء نواة في مجال صناعة الطيران من أبرز سماتها الجودة والتنوع والتنافسية، وذلك من خلال استقرار فاعلين دوليين مرموقين بالبلاد، وتوسيع قاعدة الانشطة ذات الصلة بمجال الطيران وتعزيز نسيج الفاعلين المشتغلين في هذا المجال.
ودخلت صناعة الطيران المتنامية في المغرب مرحلة جديدة في شتنبر 2016 بتوقيع الرباط اتفاقا مع شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات لتوطين صناعاتها المتطورة في المغرب، الاتفاق ينص على استقرار 120 شركة متعاقدة مع بوينغ في المنطقة الصناعية في مدينة طنجة، ما يؤمن 8700 وظيفة إضافية كما سيمكن الاتفاق المغرب من زيادة صادراته في قطاع الطيران بما قيمته مليار دولار سنويا، وفق تقديرات الحكومة.
ومن بين الأسباب الرئيسية التي تجعل صناعة الطيران في المغرب من بين أكثر الصناعات الجوية قدرة على المنافسة هو قربها من أوروبا، حيث تبعد 14 كم من إسبانيا، الأمر الذي يعني لوجستيا يومين فقط بالشاحنات من الدار البيضاء إلى تولوز في فرنسا ويوم واحد فقط إلى إسبانيا أو 2-3 ساعات بالطائرة إلى عواصم أوروبا من مطار الدار البيضاء.
وقد نظم المغرب في أكتوبر 2018 معرض مراكش السادس للطيران والفضاء الذي شاركت به شركة إيرباص بطائرات عسكرية ومروحيات وشركات العالمية.
ويشارك المغرب في أهم معارض الطيران الدولية مثل معرض سياتل في ومعرض فارنبورو للطيران في المملكة المتحدة ومعرضي دو بورجيه و تولوز في فرنسا، ومعرض إيرومارت في مونتريال في كندا.
وباختصار، فقد استند النجاح الكبير لصناعة الطيران المغرب إلى مجموعة من العوامل المتداخلة والمتكاملة:
- الاستقرار السياسي، ووجود خطط مرحلية واضحة للحكومة تخضع للمتابعة والتقييم وتتمشى مع مرحلة التطور في صناعة الطيران.
- بيئة ملائمة للاستثمار وتحفيزات ضريبية للاستثمار المحلي والخارجي.
- موقعا جغرافيا استراتيجيا قرب المطار في الدار البيضاء، وعلى أبواب أوروبا في طنجة.
- بنية تحتية وخدمات لوجستية متطورة في المنطقة الحرة في طنجة أو بالقرب من مطار وميناء الدار البيضاء.
- إنشاء مناطق حرة لصناعة الطيران؛ قطب الطيران Aeropole وميد بارك في النواصر في الدار البيضاء والمنطقة الحرة في طنجة ومناطق أخرى.
- إنشاء معهد مهن الطيران وتوفر عمالة شابة مؤهلة علميا ومدربة مهنيا بأجور تنافسية.
- نشاط صناعي متكامل وتوافر سلسلة توريد محلية عالية التأهيل والكفاءة من مقاولين مؤهلين بشهادات مهنية معتمدة وعلى مقربة من المصانع.