- 14:52تظاهرات حاشدة في تركيا دعما لرئيس بلدية إسطنبول الموقوف
- 13:05وزارة الصحة تعلن استئناف توزيع “الميتادون” بالمراكز الصحية
- 12:50التلاعب بملفات "الكسايد" يطيح بمحامية وثلاثة أشخاص
- 12:30"على غفلة".. هشام الجباري يعود بمسلسل درامي واعد
- 12:25البواري يجري زيارة ميدانية لعمالة مكناس لتتبع تقدم الموسم الفلاحي
- 12:16الداخلية تحقق في استغلال إداريين لطمس اختلالات مالية
- 12:00دورات تكوينية لتعزيز الأمن التعاقدي ومكافحة التزوير في المعاملات العقارية
- 11:30الركراكي يستدعي يوسف بلعمري لمعسكر الأسود قبل مواجهة تنزانيا
- 11:00حملة أمنية بطنجة لإحباط محاولات الهجرة غير الشرعية
تابعونا على فيسبوك
حين يصبح الماء مصدر قلق عوض مصدر حياة
جلال رفيق
لايمكن أن يمر علينا اليوم العالمي للماء، دون استحضار أن المغرب يعيش اليوم تحت وطأة تقلبات مناخية غير مسبوقة، حيث تتوالى شهور وسنوات من الجفاف الطويل الأمد، إلى جانب نوبات متكررة من الأمطار الغزيرة، والحرارة الشديدة، والفيضانات. تأتي هذه الظواهر كدرجات متناقضة تكسبها طابع التعقيد، تقدم الأمل في انعاش الموارد المائية لكنها تثير قلقاً عميقاً حول الاستدامة.
فكما تشير توقعات مجموعة علماء المناخ البيئيين GIEC، فإن مسار التطور المتواصل في التغيرات المناخية يعني زيادة تواتر هذه الظواهر المناخية القاسية، ما يجعل من إدارة الموارد المائية التحدي الأكبر الذي يواجه المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
تتجلى أبعاد هذا التحدي بشكل خاص في قطاعين أساسيين: الزراعة والسياحة، اللذان يعدان العمود الفقري للاقتصاد المغربي.
إن ضمان استدامة المياه وخدماتها، والتصدي للتقلبات المناخية، يتطلبان تعبئة شاملة وجهوداً منسقة بين جميع الفاعلين، لتفادي خطر التراخي وتأخير المشاريع والإصلاحات التي ينبغي أن تسير بوتيرة أسرع.
في هذا الإطار، تبرز جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والعديد من وكالات الأحواض المائية، كمؤسسة مساهمة في إرساء استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات.
إن الإشكالية ليست فقط في كمية الأمطار المتساقطة، بل في توزيعها غير المتكافئ، مما يستدعي منا مراجعة شاملة تصوراتنا حول وفرة الماء.
دعونا نأخذ هذه الفرصة للعمل سويا نحو مستقبل آمن ومزدهر، حيث يصبح الماء مصدرا للحياة لا مصدر قلق.
تعليقات (0)